‏التايمز: رئيس الموساد السابق يتطلع إلى عرش نتنياهو

تايمز – ترجمة وتصرف الموجز

يُعرف يوسي كوهين بحفظ الأسرار. على مدى ما يقرب من 40 عامًا، عمل رئيس الموساد الإسرائيلي السابق في الخفاء، مُجنِّدًا عملاء، ومُدبِّرًا للمؤامرات، ومُنفِّذًا ضربات في عمق أراضي العدو.

و في الأسبوع الماضي، وبينما كان يجلس في مكتبه بتل أبيب، كسر صمته مُصدرًا حكمًا قاطعًا على مستقبل إسرائيل: البلاد بحاجة إلى قيادة جديدة، وهو مستعد لتوفيرها إذا لزم الأمر.

قال: “أُعلن موقفي بصراحة. عليّ أن أكون صادقًا مع شعب إسرائيل. نتنياهو لا يستطيع إحداث التغيير الذي نحتاجه”.

يُلقب كوهين، 64 عامًا، بـ”النموذج” بفضل تسريحة شعره الأنيقة، وعظام وجنتيه البارزة، وجاذبيته، وهو يجيد اللغات الإنجليزية والعبرية والعربية والفرنسية، ولكن لعلّ أكثر ما يُثير الإعجاب هو قدرته على إيجاد لغة مشتركة مع خصومه وحلفائه – وأهمهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.ز.

وقد أصدر كوهين مؤخرًا سيرته الذاتية بعنوان “سيف الحرية”، مُوثّقًا صعوده إلى قمة الموساد. كان هذا مسارًا رسمته علاقته بنتنياهو. وبينما يُصرّ كوهين، الذي يُدير الآن أنشطة الاستثمار الإسرائيلية في سوفت بنك، على أنه لم يُقرر بعدُ ما إذا كان سيدخل المعترك السياسي، فإن التلميحات واضحة لا لبس فيها. قال: “إذا أصبحتُ رئيسًا للوزراء يومًا ما، فأنا أعرف أولويتينا الأساسيتين: الوحدة وخدمة الجميع”.
يتحدث رئيس المخابرات السابق، الذي ازدهر في السابق في ظل السرية، الآن بصراحة عن القيادة والوحدة والإصلاح. ويُصرّ على أنه لم يختر مساره. لكن من الصعب ألا نسمع حملة انتخابية تُحضّر.

المخاطر كبيرة على نتنياهو، وأي خليفة مُحتمل.