‏الوزراء يؤيدون طلب نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا في أي اتفاق

تايمز أوف إسرائيل – ترجمة وتصرف الموجز الإخباري

صوت مجلس الوزراء الأمني ​​يوم الخميس على دعم موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصالح الحفاظ على الوجود العسكري الإسرائيلي على طول حدود غزة ومصر كجزء من أي وقف محتمل لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، حسبما قال مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء.

وقد طُلب من أعلى هيئة من الوزراء الموافقة على سلسلة من الخرائط التي رسمتها قوات الدفاع الإسرائيلية، والتي توضح كيف تخطط إسرائيل لإبقاء قواتها منتشرة في الامتداد الضيق الذي يبلغ طوله تسعة أميال والمعروف باسم ممر فيلادلفيا. وقال المسؤول إن الخرائط قد تبنتها الولايات المتحدة بالفعل، في إشارة على ما يبدو إلى “اقتراح الجسر” الذي قدمه البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر.

التصويت كان بأغلبية ثمانية مقابل واحد، مع امتناع واحد عن التصويت، رمزيًا تقريبًا لأن الخرائط قد تم تقديمها بالفعل إلى حماس والوسطاء مصر والولايات المتحدة.

و في معارضة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قدم نتنياهو استمرار نشر جيش الدفاع الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا كمطلب جديد في مفاوضات الرهائن الشهر الماضي، مما أدى إلى إبطاء المحادثات، التي اكتسبت زخمًا بعد موافقة حماس على التنازل عن مطلبها الرئيسي لإسرائيل بالموافقة مقدمًا على وقف إطلاق نار دائم.

في اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​ليلة الخميس، صوت ثمانية وزراء لصالح موقف نتنياهو، بينما صوت وزير الدفاع يوآف جالانت فقط ضده، ممثلاً لموقف الجهاز الأمني.

و أدلى وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير بصوته الوحيد الممتنع عن التصويت. ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن مصدر مقرب من بن جفير تفسيره لهذا الأمر لأن الاقتراح تضمن انخفاضًا تدريجيًا في عدد الجنود في حالة التوصل إلى اتفاق، في حين أنه يدعم الحفاظ على الوجود العسكري الكامل في الممر وفي جميع أنحاء غزة.

و قد أثار التصويت رد فعل غاضب من منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، الذي يمثل أقارب العديد من الرهائن الـ107 المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة.

قال المنتدى: “بعد ما يقرب من عام من الإهمال، لا يفوت نتنياهو فرصة واحدة لضمان عدم وجود صفقة. لا يمر يوم دون أن يتخذ نتنياهو إجراءات ملموسة لتعريض عودة جميع الرهائن للخطر”.

لكن منتدى تيكفا، الذي يمثل بعض أقارب الرهائن المتشددين، أشاد بالقرار وقال إن وجود جيش الدفاع الإسرائيلي في فيلادلفيا “يخلق ضغطًا كبيرًا للغاية على حماس يمكن أن يساعد في إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم”.

كما أصر نتنياهو على أن البقاء في ممر فيلادلفيا ضروري لمنع استمرار تهريب الأسلحة، مما سيسمح بإحياء حماس بعد الحرب. هذا على الرغم من أن الطلب لم يظهر في اقتراح إسرائيلي سابق صدر في 27 مايو.

قالت السناتور الأمريكية الجمهورية جوني إيرنست، التي التقت بنتنياهو هذا الأسبوع أثناء قيادتها لوفد الكونجرس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، لوكالة أكسيوس، إن رئيس الوزراء يعتقد أن السيطرة على المنطقة الحدودية هي المفتاح للضغط على حماس لتوقيع صفقة. وأضافت أنها وجدت أنه من غير المرجح أن توافق إسرائيل قريبًا على سحب قواتها من هناك.

وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على التوصل إلى حل وسط بشأن هذه القضية، في حين عرضت أيضًا اقتراحًا مؤقتًا يسمح لعدد محدود من الجنود بالبقاء في الممر، وهو ما عارضته حماس والوسيط مصر حتى الآن، وفقًا لما قاله مسؤولان عربيان لصحيفة تايمز أوف إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.

و وفقًا للمسؤولين، فإن اقتراح الجسر يلبي مطالب إسرائيل بشكل مفرط وقد تم تعديله منذ ذلك الحين.

و ذكرت قناة 12 الإخبارية يوم الخميس أنه في الاجتماع الذي تم فيه التصويت في النهاية، قدم جالانت وثيقة تعرض رأي المؤسسة الأمنية بأنه بدون اتفاق الرهائن مقابل وقف إطلاق النار، تواجه إسرائيل “تدهورًا وشيكًا إلى حرب متعددة الجبهات”.