ماذا يراد من شحير.. ولها . !!!!؟
تعيش مدينة شحير هذه الايام وضعاً محتقنا للغاية …. فقبل يومين اعترض مواطنون غاضبون مركب المحافظ مبخوت الأمر الذي اضطره الى ان يسلك طريقاً غير المخطط له واليوم صباحاً تم قطع الطريق الدولي ، وقد سبق هذه التطورات تحركات و وقفات شعبية متكررة …. لكن لم يجدوا من ينصت لهم .
……………………………..
شحير… مدينة ساحلية من أهم و أكبر حواضر مديرية غيل باوزير ، وهي من أكثر المدن الجنوبية والحضرمية (بالأخص ) تضرراً من عسكرة الوضع العام ، وانتشار القوات العسكرية للتحالف وتوابعها من القوات المحلية ، والتي لاقت بداية انتشارها ترحيباً كبيراً وحافلا من كل أبناء المنطقة ،رغم تضررهم من هذا الانتشار المبرر بضرورات أمنية يفترض أنها طارئة ، بالإضافة إلى الأمن الذي بسطته تلك القوات وبشهادة الجميع .
…………………………..
ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل وفي قضية صيادي شحير الشيطان خرج من التفاصيل الى الواجهة الرئيسية ، أكثر من ثمان سنوات و الاصطياد ممنوع ، وللأمانة أعطي الصيادون خلال هذه الفترة تعويضاً مالياً ، شريطة عدم الاصطياد في سواحل شحير القريبة من المطار ومن بعض الاستحداثات العسكرية الحديثة ، رضي الصيادون بقرار المنع باعتبار انه وضع طارئ ، لكن هذا الوضع الطارئ ومع مرور الوقت أصبح هو الوضع الطبيعي ، بل وامتد الضرر حتى الى المصطافين على الشواطئ للنزهة والراحة ، و إلى كثير من المزارع والآبار وقطع الأراضي في غيل باوزير التي حرم من الاستفادة منها أصحابها .
……………………….
…… هذه هي الخلفية التاريخية للأزمة في شحير ، ولكم أن تتخيلوا وفي مثل هذه الأوضاع المتوترة يتم قطع الحافز الذي يتلقاه الصيادون ، وكأنما هناك من يدفع بأهالي شحير إلى الاصطدام بالقوات العسكرية المتواجدة بالمنطقة ، هناك من يهمل هذه المطالب ويتجاهلها بأسلوب يسعى به خلق الصدام بصورة أو أخرى ، ومع حراك مسلح منع استحدث مواقع عسكرية في شرق المحافظة و نجاحه في فرض ارادته ، وجلوس السلطة المحلية و المختصين العسكريين مع المحتجين ، فأن من صنع ذلك وكأنما يطلب من أهالي شحير أن يصنعوا مثلهم ….
……………………
حل المسألة في بضعة ريالات تعطى كتعويض أو بترك الصيادين يصطادوا كيفما شاؤوا ، معادلة حلها بسيط وتركها شنيع وخطير مآلاته ، أرهقت حناجرنا من النصح لمن لا يسمع ، ومن العمل لمن لا يريد إلا أتباعا يصفقون خلفه .
…#
امجد الرامي
من خلف الخيمة
قلناها لكل من ظننا ان بهم حكمة تجعلهم يتقبلون النقد و دفعنا الثمن ، ونقولها اليوم للأخوة ف…