تحركات روسية لصد هجوم كورسك الاوكراني
حالة طوارئ قرب كورسك، في ظل وضع معقد ومتوتر باعتراف روسيا التي تكافح من أجل صد أكبر هجوم على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال وزير الطوارئ الروسي ألكسندر كورينكوف، اليوم الخميس، إن الوزارة “أعلنت حالة طوارئ من المستوى الاتحادي في منطقة بيلغورود”، التي تقع على الحدود مع كورسك وتتعرض لهجوم أوكراني منذ أيام.
وأضاف “الوضع في المنطقة لا يزال معقدا ومتوترا”، مشيرا إلى أنه بسبب الهجوم الأوكراني على منطقة بيلغورود تضررت المنازل ومرافق البنية التحتية مع سقوط جرحى وقتلى من المواطنين”.
في هذه الأثناء ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن روسيا سحبت بعضا من قواتها العسكرية من أوكرانيا للرد على هجوم كييف على أراضيها.
واعتبرت الصحيفة أن سحب القوات هو أول إشارة إلى أن غزو كييف يجبر موسكو على إعادة ترتيب قواتها.
وقال مسؤولون للصحيفة إن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى تحديد أهمية الخطوة الروسية، التي لم تؤكدها موسكو حتى اللحظة، ولم يذكروا عدد القوات التي تقدر واشنطن أن موسكو ستنقلها.
لكن التقييم الأمريكي الجديد يعزز تصريحات المسؤولين الأوكرانيين الذين قالوا إن التوغل المفاجئ لمقاطعة كورسك، الأسبوع الماضي، أدى إلى إبعاد القوات الروسية عن بلادهم، حيث تسمح ميزة موسكو في القوى البشرية والمعدات لها بالتقدم في عدة أماكن.
وفي الوقت نفسه، أرسلت أوكرانيا دبابات ومركبات مدرعة أخرى لتعزيز القوات التي توغلت في الأراضي الروسية.
إسقاط مسيرات وتقدم
وفي إطار تصديها للهجوم، أسقطت القوات الروسية طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة بيلغورود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قاذفات سوخوي-34 قصفت مواقع أوكرانية في كورسك.
وأضافت الوزارة أن معارك عنيفة تجري على طول الجبهة الأوكرانية، وأن قواتها تمركزت في مواقع أفضل في عدة نقاط.
وتوعدت روسيا على لسان رئيسها فلاديمير بوتين بالرد على الهجوم الأوكراني، الذي وصفه بأنه “استفزاز كبير”.
ويقول المسؤولون الروس إن التوغل الأوكراني المفاجئ “لن يغير مسار الحرب”.
من جهته، أكد قائد قوات “أحمد” الروسية أن الوضع تحت السيطرة في مقاطعة كورسك.
وقال نائب رئيس الإدارة العامة للجيش الروسي قائد قوات “أحمد” الخاصة أبتي علاء الدينوف إن قواتهم “تسيطر على الوضع بمقاطعة كورسك بالكامل، وتستمر بتطهير منطقة سودجا من قوات كييف”.
عمليات إجلاء
وعلى وقع المعارك في كورسك، بدأت روسيا إجلاء آلاف آخرين من مناطق حدودية اليوم الخميس، في وقت قالت فيه أوكرانيا إنها تواصل التقدم في توغلها الذي انطلق في السادس من الشهر الجاري.
وبدعم من مجموعات من الطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة والدبابات، تمكنت الوحدات الأوكرانية منذ ذلك الحين من السيطرة على جزء من أراضي أكبر قوة نووية في العالم.
وتتواصل المعارك على طول جبهة بعمق حوالي 18 كيلومترا داخل الأراضي الروسية، اليوم الخميس.
وأعلن أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك أنه جار إخلاء منطقة جلوشكوف التي يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة.
ووفق بيانات روسية رسمية، تم إجلاء ما لا يقل عن 200 ألف شخص حتى الآن من المناطق الحدودية.
وأمس الأربعاء. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قواته تقدمت بضعة كيلومترات، معتبرا أن هدف إحياء “جدول تبادل” لأسرى الحرب قد تحقق.
وول ستريت:نيران صديقة تسقط طائرة مقاتلة أميركية فوق البحر الأحمر
وول ستريت جورنال-ترجمة وتصرف الموجز قالت القيادة المركزية الأميركية يوم الأحد إن طيارين من…