بلومبرغ: ‏‎ تنسيق لتجنب كارثة ناقلة نفط في البحر الأحمر

بلومبرغ- ترجمة وتصرف الموجز الاخباري

تقود اليونان جهودًا لتفريغ ناقلة نفط تعرضت للهجوم الأسبوع الماضي في البحر الأحمر وسحبها، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات.

وقد كانت السفينة سونيون التي تحمل العلم اليوناني تنقل 150 ألف طن من النفط الخام العراقي عندما تعرضت لكمين من قبل مسلحي الحوثيين في اليمن. تم إنقاذ الطاقم، لكن أجزاء من السفينة اشتعلت فيها النيران، ومن غير الواضح ما إذا كانت السفينة تتسرب حاليًا.

بموجب خطة الإنقاذ، سيتم نقل نفط سونيون في البحر إلى سفينة أخرى، بينما سيتم سحب السفينة بواسطة زوارق قطر إلى ميناء آمن، ربما جيبوتي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الخطط طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المناقشات خاصة. وأضافوا أن السفن اليونانية والفرنسية والإيطالية من عملية البحرية الأوروبية “أسبيدس” سترافق السفينة “سونيون” أثناء عملية الإنقاذ، ومن المرجح أن يشرف السعوديون على نقل النفط.

وقد وافق الحوثيون على السماح للقاطرات بإزالة السفينة “سونيون”. وفي حالة حدوث تسرب نفطي كبير، فسيكون لذلك عواقب وخيمة على ساحل اليمن، وكذلك على سواحل جيرانه.

قال الأشخاص إن الخطة هي نتيجة للتنسيق الوثيق بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والشركاء الأوروبيين واللاعبين الإقليميين الرئيسيين بما في ذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. كما استغلت اليونان قناتها الخلفية مع إيران، التي تدعم الحوثيين.

وزير الخارجية اليوناني جورجيوس جيرابتريتيس صرح في بروكسل يوم الخميس إنه تحدث مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية لضمان “معالجة هذه القضية بأمان قدر الإمكان”.

في حين قال متحدث باسم البنتاغون يوم الثلاثاء إن السفينة يبدو أنها تتسرب، مما أثار شبح كارثة بيئية، نفى ممثلو عملية أسبيدس ذلك.

و في أسوأ سيناريو على الإطلاق، فإن تسرب كل حمولة سونيون سيمثل خامس أكبر تسرب على الإطلاق، متجاوزًا حوادث مثل تسرب سانشي عام 2018 بالقرب من الصين.

و قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في ​​خطاب متلفز عقب الهجوم إن مقاتليه اقتحموا ناقلة النفط و”دمروا حمولتها” باستخدام المتفجرات – وهو ادعاء لا يمكن التحقق منه ويبدو غير محتمل، نظرًا لأنه كان ليتسبب في تسرب نفطي هائل. وأضاف أن مجموعته تخطط لمواصلة استهداف السفن في البحر الأحمر ردا على أنشطة إسرائيل في غزة.

و منذ كثف المسلحون هجماتهم العام الماضي في البحر الأحمر، اختارت آلاف سفن الحاويات وناقلات النفط تجنب المنطقة.