‫الرئيسية‬ مقالات حضرموت .. شعارات ومعاناة
مقالات - أكتوبر 23, 2024

حضرموت .. شعارات ومعاناة

ماهر باوزير

تدهور الوضع الاقتصادي في حضرموت يعكس مشهداً مأساوياً أكبر يشمل معظم مناطق اليمن، حيث يشهد المواطن الحضرمي ضغوطاً غير مسبوقة نتيجة انخفاض قيمة العملة المحلية وتآكل الدخل للمواطن هذا التراجع المستمر في قيمة الريال أمام العملات الأجنبية أثر بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية والخدمات، مما زاد من العبء اليومي على الأسر الحضرمية التي تعاني بالفعل من أوضاع معيشية صعبة .
بالنسبة للشعارات المرفوعة باسم “حقوق حضرموت”، هناك تناقض واضح بين ما يُطرح في الساحة السياسية وبين ما يحدث على أرض الواقع. يبدو أن تلك الشعارات تُستغل لأهداف سياسية أكثر مما تخدم المواطن مباشرة الموظف الحضرمي، على سبيل المثال، يعاني من تأخير في حصوله على حقوقه المشروعة، مثل الدرجات الوظيفية أو العلاوات المستحقة ناهيك عن بقية شرائح المجتمع ، في وقت يتم فيه الترويج لمبادرات تحمل عناوين براقة ولكنها لا تقدم حلولاً ملموسة هذه الفجوة بين الشعارات المرفوعة واحتياجات المواطن اليومية تخلق حالة من الإحباط المتزايد، وتزيد من تآكل الثقة بين الشعب والقيادات المحلية
ما يزيد من تعقيد الأمر هو الازدواجية في إدارة الشأن الحضرمي ، حيث تتداخل المصالح الشخصية والولاءات القبلية والسياسية مع المصالح العامة، ما يعرقل أي تقدم حقيقي يمكن أن يُخفف من معاناة المواطن .
أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في حضرموت تتطلب حلولاً جذرية تستند إلى خطط اقتصادية واقعية تُعالج المشاكل الهيكلية بدل التركيز فقط على رفع الشعارات، مع ضرورة وضع سياسات تضمن تحقيق العدالة في توزيع الحقوق، خصوصاً للموظفين والمواطنين الذين ينتظرون من يُنصفهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

من خلف الخيمة

قلناها لكل من ظننا ان بهم حكمة تجعلهم يتقبلون النقد و دفعنا الثمن ، ونقولها اليوم للأخوة ف…