‫الرئيسية‬ تحليلات ‏”حرب إسرائيل بين الحروب” تشتعل في سوريا
تحليلات - أغسطس 31, 2024

‏”حرب إسرائيل بين الحروب” تشتعل في سوريا

وول ستريت جورنال- ترجمة وتصرف الموجز الاخباري

وسعت إسرائيل حملتها الجوية ضد أهداف العدو في سوريا منذ بدء الحرب في غزة، وكثفت القصف الذي أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وتفجير إمدادات الوقود والأسلحة.

في هذا الأسبوع وحده ، قالت إسرائيل إنها قتلت أحد كبار نشطاء الجهاد الإسلامي الفلسطيني ومسلحين آخرين تدعمهم إيران في ضربة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية.

و كان الهجوم واحدًا من أكثر من 180 هجومًا في سوريا نُسبت إلى إسرائيل منذ أكتوبر، وهو ارتفاع مقارنة بالسنوات الأخيرة، وفقًا لمؤسسة بيانات الأحداث والصراعات المسلحة، وهي مؤسسة غير ربحية، ومعهد دراسات الأمن القومي ومقره تل أبيب
الضربة اعتبرت جزءًا من نمط أكثر عدوانية من الهجمات حيث كانت إسرائيل أكثر استعدادًا لقتل العملاء بينما كانت تهدف إلى تعطيل خطوط الإمداد.

لينا الخطيب، زميلة مشاركة في تشاتام هاوس في لندن قالت معلقة “إن تصعيد إسرائيل لهجماتها على وكلاء مدعومين من إيران في سوريا مثل حزب الله والجهاد الإسلامي هو رد على تشكيل هذه الجماعات تهديدًا متزايدًا. تفقد إسرائيل تدريجيًا تسامحها مع نفوذ إيران في سوريا”.

و قد قالت إسرائيل إن عميل الجهاد الإسلامي كان مسؤولاً عن القدرات العسكرية للجماعة في لبنان وسوريا وكان يعمل على شن هجمات ضد إسرائيل إلى جانب حزب الله، الذي أكد الضربة.

و بدأت إسرائيل حملة من الضربات الجوية في سوريا منذ حوالي عقد من الزمان، حيث خلفت الحرب الأهلية في الدولة العربية فراغًا أمنيًا ملأته إيران وميليشياتها المتحالفة، التي دعمت الرئيس السوري بشار الأسد.

و على مدى نصف عقد من الزمان بدءًا من عام 2017، شنت إسرائيل أكثر من 400 غارة جوية للحد من ترسيخ إيران وحلفائها في سوريا، وهو تسريع لاستراتيجية استمرت عقدًا من الزمان أصبحت تُعرف باسم “الحرب بين الحروب”.

مسؤولون إسرائيليون سابقون قالوا إنه للحد من تداعيات أي غارة جوية معينة، تجنبت إسرائيل الاعتراف بالمسؤولية علنًا وحاولت إلى حد كبير تجنب قتل عملاء حزب الله، وركزت بدلاً من ذلك على شحنات الأسلحة أو بناء البنية التحتية العسكرية أو إنتاج الأسلحة. لم يستجب النظام السوري، الذي أضعفته الحرب الأهلية في البلاد، عسكريًا، وقللت كل من إسرائيل وإيران من فعالية الحملة الجوية الإسرائيلية.

لكن قواعد الاشتباك تغيرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما شنت حماس وشريكتها الأصغر الجهاد الإسلامي هجوماً على إسرائيل أشعل فتيل الحرب في غزة، وبدأ حزب الله في إطلاق القذائف على إسرائيل دعماً لحلفائه الفلسطينيين.

وقد امتنعت إيران وحزب الله عن الانضمام إلى حماس في صراع كامل مع إسرائيل، لكنهما سارعا إلى التخطيط لصراع كهذا، باستخدام سوريا كنقطة عبور للأسلحة.

دانييل سوبلمان، وهو زميل باحث مقيم في إسرائيل في مبادرة الشرق الأوسط في كلية هارفارد كينيدي اوضح انه : “على مدى العقد الماضي، كانت قواعد اللعبة هي السماح لإسرائيل بمهاجمة هذه الشحنات في سوريا طالما أنها لا تقتل عملاء حزب الله. ما تغير هو أن إسرائيل كانت تهاجم هذه الشحنات وتقتل عملاء حزب الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

دقت ساعة سحق إيران في إسرائيل

ديفيد إغناطيوس -واشنطن بوست – ترجمات الموجز – عبدالعزيز الخميس يقول وزير الدفا…