لجين
عادل عمر
صبيحة يوم لا بالمشرق ولا بالغائم هجمت عصابة مسلحة على قرية مسالمة و اختارت أجمل بناتها لتغتصب على مرأى و مسمع سكان القرية
اكتفى سكان القرية بالتفرج و التصرع لله حتى يبعث جنوده ليخلصهم من هذا البلاء (اللهم آمين) كانت هذه اصوات الابتهالات تتعالى
تحاول لجين الضحية ذات العنق الفضي و الشعر الفاحم مقاومة مغتصبيها بالخدش و العض والركل و الرفس بالسباب و الشتائم
مع ان كل محاولاتها عديمة الجدوى تنكسر كموجة وحيدة امام شاطئ صخري بين يدي اشجع اقرع مفتول العضلات ضخم البنية ذا اذرع رخامية والذي لم يغتصبها الا بعد ان تحقق من عذريتها
لكنها تقاوم بكل ما تستطيع كغريق يحاول التجديف باطرافه واصابعه
اثارت حيوية لجين شعور الزعيم الرجيم – او الرحيم على حد وصف سكان القرية لانه لم يغتصب الا فتاة واحدة – بالتحدي فاراد تحطيم ارادة لجين و اضافة بعض الحماس على المشهد
قرر الزعيم الرحيم الرجيم ان يقتل فردا من عائلة لجين مقابل كل عضة او خدشة يصاب بها احد مغتصبيها الذين تناوبوا عليها
عقلاء القرية طالبوا لجين بالتوقف عن العض و الخدش عن الركل و الرفس عن الحركة عن الحياة امروها بالصمت و السكون
فالتظاهر بالموت قد
يصرف المفترس عن الفريسة يقول احد عقلاء القرية علق الزعيم الرحيم بابتسامة نصفها مكر و نصفها سخرية “يالها من مقولة حكيمة “
لكن قام متلصص من قرية مجاورة عريض الحاجبين ذا لحية رمادية طويلة يضع على رأسه عصابة سوادء يخفي بها صلعته معروف بمحاولاته ان يصبح زعيما لهذه القرية المنكوبة يوما ما
برمي مقلمة اظافر الى لجين وهرب فاستخدمتها لجين في طعن – لعل وصف طعن مبالغ فيه والاولى ان يوصف فعلها بالخدش – مغتصبها واسالت بضع قطرت من دمه
امر الزعيم العدل الجبار بقتل عشرة افراد مقابل كل طعنة – خدشة
فلعن افراد القرية ذلك المتلصص و نعتوه بالهر الجبان و لعنوا لجين الآثمة المجرمة وتمنى بعضهم موتها لتريح وتستريح
يظن بعض سكان القرية ان لجين مازوخية تستطيب الاغتصاب والتعذيب و لا ترغب بايقاف هذه المسرحية و لاجل نشوتها ومتعتها لم تعد تبالي بمن يقتل من عائلتها
يعتقد بعض سكان القرية ان الزعيم العدل الرحيم احد جند الله في ارضه ليفضح لجين و امثالها و يطهرهم ممن قد يهمهم من اتباع المتلصص الهارب معترضا على مشيئة الخالق ولم ينتظروا نصر الله
رجمت العاهرة لجين ولعن المتلصصون الجبناء وتسلم عقلاء القرية مكآفات مجزية لحكمتهم العظيمة و سلم زعيم القرية مقاليد ادارة القرية للزعيم القوي القاهر الذي خلص القرية من لوثة اسمها لجين
عائشه نصير..نصيرة الفرح…..وش عادنا باقول
قلم : أ. عوض ربيع عائشه نصير ………………………………………………… …………………………….نصيرة الفرح…..وش عادنا باقول …
جميل