وول ستريت : التسرب من ناقلة النفط التي هاجمها الحوثيون قد يدمر سواحل دول البحر الأحمر
وول ستريت جورنال – ترجمة وتصرف الموجز
اشتعلت النيران في ناقلة نفط محملة بحوالي مليون برميل من النفط الخام وكانت معرضة لخطر التسرب بعد تعرضها لهجوم من قبل الحوثيين أثناء عبورها البحر الأحمر.
تعرضت سونيون التي يبلغ طولها 900 قدم للقصف خلال عطلة نهاية الأسبوع، كجزء من حملة شنتها المجموعة المتمركزة في اليمن لاستهداف السفن المارة عبر قناة السويس. تم إجلاء الطاقم من السفينة، التي ترسو الآن في قناة بحرية مزدحمة.
و قال وسطاء إن الناقلة من طراز سويز ماكس – وهي أكبر حجم يمكنها عبور القناة عندما تكون محملة – كانت تحمل شحنة من العراق، وكانت وجهتها النهائية أوروبا. وهي واحدة من عشرات السفن التجارية التي تخاطر بعبور طريق السويس كل يوم على الرغم من التهديدات المستمرة من الحوثيين.
و لا يُعرف مدى الضرر الذي لحق بالسفينة لأن جهود فرق الإنقاذ للوصول إليها قد أعاقها الحوثيون، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأمميين.
الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، قال في وقت متأخر من يوم الثلاثاء: “سونيون الآن مشلولة في البحر الأحمر، حيث تحترق ويبدو أنها تتسرب منها النفط، مما يمثل خطرًا ملاحيًا وكارثة بيئية محتملة”.
بحسب الاتحاد الدولي لمالكي ناقلات النفط، فإن أي حادث من شأنه أن يتسبب في تسرب أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة النفط إكسون فالديز عام 1989 في ألاسكا، وقد يصبح خامس أكبر تسرب نفطي على الإطلاق.
وقد دعت المنظمة البحرية الدولية، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة تنظم الشحن العالمي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ السفينة. وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز في بيان: “هناك قلق واسع النطاق بشأن الأضرار التي قد يسببها مثل هذا التسرب في المنطقة”.
و قال الأشخاص المشاركون في عملية الإنقاذ إنهم يبحثون ما إذا كانت الأمم المتحدة يمكن أن تنشر ناقلة أخرى لسحب النفط من خزانات السفينة المنكوبة، كما حدث العام الماضي عندما تم نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام من ناقلة النفط المهجورة صافر إلى ناقلة أخرى في البحر الأحمر.
تم التخلي عن ناقلة النفط صافر قبالة سواحل اليمن بعد اندلاع حرب أهلية في البلاد في عام 2015. أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا قال إن التسرب من تلك الناقلة كان ليدمر مجتمعات الصيد حيث يكسب أكثر من 500 ألف شخص رزقهم وأن محطات تحلية المياه في البحر الأحمر قد تغلق، مما يؤدي إلى قطع إمدادات المياه العذبة عن الملايين. وقُدِّرت التكلفة الإجمالية للتنظيف بنحو 20 مليار دولار.
وكانت عمليات عبور السفن عبر البحر الأحمر وقناة السويس قد انخفضت بأكثر من النصف منذ بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن التجارية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. يحول العديد من مالكي السفن والمستأجرين سفنهم حول رأس الرجاء الصالح، مما يضيف أسبوعين إضافيين من وقت الإبحار.
لكن العشرات من ناقلات النفط المملوكة لليونانيين والسعوديين في الغالب تواصل العبور، إلى جانب تلك التابعة لما يسمى بالأسطول المظلم المحملة بالنفط الروسي الخاضع للعقوبات.
حيث تظهر بيانات تتبع السفن أن ما لا يقل عن 110 سفينة أبحرت عبر البحر الأحمر يوم الأربعاء.
و تعرضت أكثر من 30 سفينة للقصف بالصواريخ، وتعرضت عشرات أخرى لهجمات بطائرات بدون طيار أو نيران حية منذ بداية العام من قبل الحوثيين، الذين يحتجون على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
رويترز :الجيش الأميركي.. نفذنا غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين
الموجز-متابعات قال الجيش الأميركي إنه نفذ غارات جوية دقيقة على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأ…