رويترز : إسرائيل تقصف أكثر من 300 هدف لحزب الله

رويترز – ترجمة وتصرف الموجز الاخباري

هاجمت إسرائيل مئات الأهداف التابعة لحزب الله يوم الاثنين في غارات جوية قالت السلطات الصحية اللبنانية إنها أسفرت عن مقتل 100 شخص على الأقل مما يجعله اليوم الأكثر دموية في لبنان خلال الصراع المستمر منذ ما يقرب من عام.
وبعد بعض من أعنف عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الصراع، حذرت إسرائيل الناس من إخلاء المناطق التي قالت إن الجماعة المسلحة تخزن فيها الأسلحة.
بعد مرور ما يقرب من عام على الحرب ضد حماس في غزة على حدودها الجنوبية، تحول إسرائيل تركيزها إلى حدودها الشمالية، حيث يطلق حزب الله المدعوم من إيران الصواريخ على إسرائيل دعماً لحليفته حماس.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقطع فيديو نشره مكتبه “ستستمر الإجراءات حتى نحقق هدفنا بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”، مما مهد الطريق لصراع طويل مع تعهد حزب الله بمواصلة القتال حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
“هذه أيام يتوجب فيها على الجمهور الإسرائيلي أن يتحلى بالهدوء”.
وكان نتنياهو يتحدث بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي حزب الله المدعوم من إيران في جنوب لبنان وشرق البقاع والمنطقة الشمالية بالقرب من سوريا.

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 100 شخص على الأقل قتلوا، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، وأصيب أكثر من 400 في الضربات الإسرائيلية يوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على قناة إكس إن أكثر من 300 هدف لحزب الله تم قصفها حتى الآن بعد تحذير سابق من أن الغارات الجوية وشيكة على منازل في لبنان حيث “يخفي حزب الله أسلحة”.
وفي ردها، قالت حزب الله إنها أطلقت صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية.
وكان من المتوقع شن جولة أخرى من الهجمات. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن الطائرات الإسرائيلية تستعد لمهاجمة أسلحة استراتيجية لحزب الله مخبأة في منازل في وادي البقاع بلبنان، داعيا المدنيين إلى إخلاء منازلهم على الفور.
وقال الأميرال البحري دانييل هاجاري في بيان متلفز “إن المشاهد التي نراها الآن في جنوب لبنان هي عبارة عن انفجارات ثانوية لأسلحة حزب الله، والتي تنفجر داخل المنازل. وفي كل منزل نهاجمه توجد أسلحة. صواريخ وقذائف ومركبات جوية بدون طيار كانت مخصصة لقتل المدنيين الإسرائيليين”.

وكثفت الغارات الجوية الضغوط على حزب الله، الذي تعرض الأسبوع الماضي لهجوم وصفه أمينه العام حسن نصر الله بأنه ” غير مسبوق في تاريخ” الجماعة، بعد انفجار آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها أعضاؤه.
وألقيت اللوم على نطاق واسع في هذه العملية على إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها.
وفي ضربة كبيرة أخرى، استهدفت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، قادة كبار في حزب الله، ما أدى إلى مقتل 45 شخصا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وقالت جماعة حزب الله إن 16 عضوا من الجماعة كانوا من بين القتلى، بينهم القيادي البارز إبراهيم عقيل وقيادي آخر يدعى أحمد وهبي.
أصيب شخص بجروح طفيفة جراء شظايا صاروخية أطلقت مؤخرا على شمال إسرائيل، بحسب خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وقال عماد كريدية رئيس هيئة الاتصالات اللبنانية أوجيرو لرويترز يوم الاثنين إنه تم رصد أكثر من 80 ألف مكالمة آلية تطلب من الناس إخلاء مناطقهم على الشبكة. ولم يتم الرد على جميع هذه المكالمات.
وأضاف أن مثل هذه الدعوات هي “حرب نفسية لإثارة الفوضى والخراب”.
وتم تلقي اتصالات إخلاء عبر الهواتف حتى العاصمة اللبنانية بيروت.
“الحرب النفسية”
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري إن وزارته تلقت اتصالا يأمر بإخلاء المبنى، لكنه أكد أن الوزارة لن تفعل ذلك. وأضاف مكاري لرويترز “هذه حرب نفسية”.
وفي منطقة ساسين شرق بيروت، قال الموظف الحكومي جوزيف غفري إنه يخشى أن يرد حزب الله على الضربات الإسرائيلية المكثفة وأن تندلع حرب شاملة.
وأضاف “إذا نفذ حزب الله عملية كبيرة فإن إسرائيل سترد وتدمر أكثر من هذا، ونحن لا نستطيع أن نتحمل ذلك”.
“إسرائيل تريد أن تضرب، تريد أن تستمر، أي أنها تضغط على السيد حسن (نصر الله) لبدء حرب. هذا أمر خطير بالتأكيد”.
وقال محمد السباعي، وهو صاحب متجر في حي الحمرا ببيروت، لرويترز إنه يرى في تصعيد الضربات “بداية الحرب”. وأضاف “إذا كانوا يريدون الحرب فماذا يمكننا أن نفعل؟ لقد فرضت علينا. لا يمكننا أن نفعل أي شيء”.
وقال هاجاري في وقت سابق ردا على سؤال من الصحافيين حول احتمال قيام إسرائيل بتوغل بري في لبنان “سنفعل كل ما هو ضروري” من أجل إعادة السكان الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل إلى منازلهم بسلام، وهي أولوية حربية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية.
وفي مؤتمر صحفي، عرض هاجاري مقطع فيديو جوي لما وصفه بعناصر من حزب الله يحاولون إطلاق صواريخ كروز من منزل مدني في لبنان، والضربة الإسرائيلية اللاحقة قبل لحظات من إطلاقها.