نيويورك تايمز:‏زعيم الدروز في رحلة إلى واشنطن لطلب الحماية لأكثر من مليون درزي سوري .

نيويورك تايمز-ترجمة وتصرف الموجز

بينما يستكشف الدبلوماسيون الغربيون إقامة علاقات مع المتمردين الذين تولوا السلطة في سوريا، كانت أقلية دينية تجري جهودها الدبلوماسية الخاصة لضمان الحماية لأعضائها مع إعادة بناء البلاد.
-ذهب ممثل عن المجموعة، الدروز، مؤخرًا إلى واشنطن للقاء المشرعين وأعضاء إدارة بايدن وترامب والدبلوماسيين للدفاع عن قضيتهم.
يقول الشيخ موفق طريف في مقابلة في واشنطن، حيث حث المسؤولين الأمريكيين على إعطاء الأولوية لحماية 1.2 مليون درزي في سوريا كجزء من مشاركتهم مع الحكومة الجديدة في البلاد: “نحن قلقون للغاية بشأن المستقبل”.
في ديسمبر، بعد حرب أهلية طويلة، أطاح تحالف من المتمردين السوريين بالرئيس بشار الأسد وأنشأ حكومة مؤقتة. لقد أنهت الثورة نظاما وحشيا، ولكن بالنسبة للدول الغربية ظلت هناك مشكلة: الجماعة الإسلامية التي قادت الانتفاضة كانت لها علاقات مع القاعدة والدولة الإسلامية، ونتيجة لذلك تم تصنيفها رسميا كمنظمة إرهابية.
و تخلى زعماء المتمردين عن تحالفاتهم القديمة وتعهدوا ببناء سوريا متسامحة مع المعتقدات الأخرى. وأعرب المسؤولون الغربيون، الحريصون على بدء إعادة الإعمار، عن انفتاحهم على العمل مع الجماعة الإسلامية التي في السلطة الآن، هيئة تحرير الشام.
و لكن أعضاء الأقليات السورية مثل الدروز، الذين يمارسون فرعًا من الإسلام الشيعي ويمكن العثور عليهم أيضًا في لبنان وإسرائيل والأردن، يظلون متشككين.
-أعرب الزعيم الروحي للدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، عن حذره في مقابلة أجريت معه مؤخراً مع إحدى الإذاعات الألمانية بشأن وعود التسامح التي قدمها الزعيم الفعلي لسوريا، أحمد الشرع.
يقول الشيخ طريف: “إنه يتحدث بشكل جيد. ما أسمعه هو أن الغرب متحمس ويحب ما يقوله. ولكن هناك الكثير من الخوف بين الأقليات. نريد أن تتحقق تصريحاته بالأفعال”.
بينما بعض المراقبين اقترحوا أن الشرع ربما يكون منخرطاً في مجرد اتخاذ موقف لفتح تدفق المساعدات الأجنبية. وبالفعل، أثارت بعض التحركات التي اتخذتها حكومته الجديدة ــ مثل التغييرات الشاملة في الكتب المدرسية ــ مخاوف داخل سوريا بشأن التزامه المعلن بالتنوع الديني.

الشيخ طريف في اجتماعاته مع المسؤولين الغربيين، كان يضغط من أجل تقديم المساعدة الاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها لسوريا، ورفع العقوبات المفروضة على البلاد ــ ولكن بشرط فقط إثبات أن الحكومة الجديدة تفي بالتزاماتها. وقال إنه كان يحاول أيضاً وضع المجتمع الدرزي في سوريا وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط كشركاء رئيسيين للدول الغربية التي تهدف إلى التأثير على النتائج في البلاد والمنطقة.
-على مدى قرون، نجا الدروز في مختلف أنحاء الشرق الأوسط جزئياً من خلال التكامل السياسي في البلدان التي يعيشون فيها، حتى مع الحفاظ على ممارساتهم الدينية المتميزة. في سوريا، لعب الدروز دورًا تاريخيًا مهمًا، حيث قادوا ثورة ضد الحكم الفرنسي في عام 1925 والتي اعتُبرت أول انتفاضة قومية في البلاد.
-قال الشيخ طريف: “دفع الدروز ثمنًا باهظًا من أجل استقلال سوريا”.