‏هل تتحالف إسرائيل مع الأكراد

الموجز-متابعات

قال نتنياهو مطلع الاسبوع : “إن انهيار نظام الأسد، والاستبداد في دمشق، يوفر فرصة عظيمة ولكنه محفوف أيضًا بمخاطر كبيرة”.
و من أجل استباق أي تداعيات لرحيل الأسد، عبر الجيش الإسرائيلي علنًا إلى الأراضي السورية ذات السيادة خلال عطلة نهاية الأسبوع لأول مرة منذ سبعينيات القرن الماضي، واستولى على مواقع استراتيجية بالقرب من الحدود.

وقامت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية أيضًا بضرب البنية التحتية العسكرية في سوريا التي كانت إسرائيل تخشى أن تقع في أيدي قوات المتمردين، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
-قال جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، إن إسرائيل كانت تتحدث أيضًا مع المتمردين الأكراد الذين يسيطرون على شمال شرق سوريا.
وقد رفض ساعر تقديم المزيد من التفاصيل، لكن المحللين قالوا إنه من المرجح أن يكون ذلك جهدًا لزيادة نفوذ إسرائيل في سوريا ما بعد الحرب.

وتتشكل القوات التي يقودها الأكراد تحالفًا علمانيًا، بدعم من الولايات المتحدة، لعب دورًا رائدًا في هزيمة الجماعات الجهادية في سوريا على مدى العقد الماضي.
كما أن الفصائل الكردية لها علاقة متوترة مع الفصائل الإسلامية التي قادت الهجوم على دمشق الأسبوع الماضي، ويقول المحللون إن إسرائيل قد ترى فيهم ثقلًا موازنًا جيدًا للنفوذ التركي وكذلك عودة الجهاديين.
لكن التحالف الإسرائيلي مع الأكراد هو خطوة محفوفة بالمخاطر لأنه قد يجلب عواقب وخيمة على المنطقة.
قال الخبير الإسرائيلي في الشأن السوري إيتامار رابينوفيتش إن “تركيا لا تريد أن تخوض صراعاً مع إسرائيل”.

في الوقت الحالي، لدى تركيا أمور أخرى يجب أن تتعامل معها، كما قال رابينوفيتش، السفير السابق الذي قاد محادثات خلف الكواليس مع سوريا في التسعينيات.
ولكن إذا شكلت إسرائيل شراكة مع الأكراد السوريين، الذين تعتبرهم تركيا تهديداً، “فإن هذا سيكون وسيلة لتحويل تركيا إلى عدو حقيقي”، كما قال رابينوفيتش. وأضاف: “الربح لا يبرر المخاطرة”.