التعليم الرديء لا يُخرّج ضعفاء فقط… بل يصنع أمة كاملة محكومة بالرداءة.
الموجز-خاص-كتبه: محمد عبدالله بامصلح
الإعلامي يضلّل لأنه لم يتعلم أمانة الكلمة،
المعلم يكرّس الجهل لأنه ابن منظومة فاشلة،
المسؤول يوقّع قرارات كارثية لأنه يفتقد الفهم والتحليل.
وهكذا ندور في دائرة مغلقة: جيل بعد جيل، نفس الفشل، نفس الرداءة.
لكن الأخطر أن الرداءة هنا لم تعد مجرد خلل، بل أصبحت نظامًا متكاملًا:
مسؤول فاشل يحمي الرداءة،
يخوّن كل من يحاول كسرها،
ويصنع حولها جدارًا من الخوف والولاء.
في مجتمع كهذا:
يصبح المتفوق خطرًا يجب تحجيمه،
والمستقل مزعجًا يجب تهميشه،
والمفكر مهددًا لأنه “يخل بالنظام العام”.
حينها تُستبدل الكفاءة بالولاء، ويُقمع الحق، ويُعاقب أصحاب النزاهة.
وهكذا يترسخ منطق: “ابقَ تابعًا تسلم، وابْدع تُعاقب”.
من هنا نفهم أن إصلاح التعليم ليس ترفًا ولا رفاهية، بل قضية حياة أو موت،
قضية وجود أو اندثار.
إصلاح يبدأ من فلسفة التعليم وأهدافه، يمر عبر إعادة تكوين المعلم، ويصل إلى مناهج محررة من الأدلجة، مرتبطة بالواقع والحياة، لا بالشعارات الفارغة.
فالتعليم ليس مجرد درجات أو نسب نجاح،
التعليم هو منبع الوعي، وبوصلة النهضة، وسلاح الأمة في وجه الرداءة.
وعندما تنهار المدرسة، ينهار معها كل شيء،
وحين تُهمل العقول، تصعد الرداءة لتقود المصير.
حق_المعلم
التعليم_أولاً
إصلاح_التعليم
وعي_للنهضة
حضرموت والخطاب التحريضي
الموجز – بقلم/ صالح علي الدويل باراس في ظل الأزمة الحالية في حضرموت لا يدري بشؤونها …



