انفجار صدام إعلامي داخل حلف قبائل حضرموت: شرخ عميق وبيان ناري يجمّد الدعم ويتهم القيادة بالإقصاء

الموجز-متابعات-عين المكلا

أعلنت الهيئة الشعبية الإعلامية المساندة لحلف قبائل حضرموت، اليوم السبت، تعليق دعمها الإعلامي للحلف في خطوة وُصفت بـ”النارية”، متهمة قيادة الحلف بانتهاج سياسات إقصائية وتهميش ممنهج للإعلاميين المخلصين.

وجاء ذلك عقب انعقاد ما سُمّي بـ”اللقاء التشاوري السنوي للإعلاميين” في منطقة العليب – هضبة حضرموت، والذي اعتبرته الهيئة امتدادًا لنهج احتكار القرار وإقصاء الكوادر الإعلامية الفاعلة. وأكد البيان أن عددًا من الإعلاميين الذين لبّوا دعوة رئيس الحلف – المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي – تم منعهم من دخول قاعة الاجتماع بحجة أنهم “غير مدعوين”، في ما وصفته الهيئة بأنه “تصرف مشين يسيء للحلف ولحضرموت”.

واتهم البيان بعض القائمين على الملف الإعلامي بمحاولة تكريس مصالح شخصية ومكاسب مادية ضيقة، عبر إشراك أشخاص ليست لهم علاقة بالعمل الإعلامي، وبعضهم – بحسب البيان – معروفون بولاءاتهم السلطوية والحزبية المناوئة للحلف.

وأكد البيان خمسة مواقف رئيسية أبرزها:

1. رفض قاطع لما جرى من إقصاء وتهميش متعمد.
2. تحميل قيادة الحلف المسؤولية عن “الانحراف الخطير” في المسار الإعلامي.
3. تعليق العمل الإعلامي المساند للحلف مؤقتًا حتى تصحيح السياسات.
4. التشديد أن الدعم كان لأجل حضرموت لا لأشخاص أو مناصب.
5. استمرار الدفاع عن حقوق حضرموت بوسائل أخرى رغم تعليق الدعم الإعلامي.

واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد أن “استمرار السياسات الإقصائية لا يخدم إلا أعداء حضرموت ويقوّض وحدة الصف الإعلامي”، مشددة أن “لا إصلاح ولا نجاح دون إشراك الإعلاميين المخلصين، ولا مستقبل لأي عمل يقوم على التهميش والإقصاء”.

يُذكر أن البيان تم نشره وتداوله عبر صفحة الإعلامي الموالي للحلف رامي الجابري وانصارة في الجبهة ..

الجدير بالذكر حسب مااوضح المتابعون أن عدد الحاضرين في اللقاء كان ضئيلاً جدًا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، بينما أشار إعلام الحلف إلى حضور 250 إعلاميًا، وهو ما اعتبره المتابعون مبالغة واستفزازًا للعقول.
كما أشاروا إلى أن الدعوة كانت مخصصة للإعلاميين المناصرين للحلف فقط ولم تستلم المواقع الاخبار والقنوات اي دعوة لهذا اللقاؤ ما يعكس سياسة إقصاء وتهميش لبقية أبناء حضرموت.

نص التصريح كامل :
بسم لله الرحمن الرحيم

تصريح هام – صادر عن الهيئة الشعبية الإعلامية المساندة لحلف قبائل حضرموت

في الوقت الذي كنا ننتظر فيه خطوات إصلاحية لتصحيح مسار الجانب الإعلامي للحلف ومعالجة حالة الإخفاق والتراجع المستمر، فوجئنا صباح اليوم السبت الموافق 20 سبتمبر 2025 بانعقاد ما سُمي بـ “اللقاء التشاوري السنوي للإعلاميين” في منطقة العليب – هضبة حضرموت.

لقد جاء هذا اللقاء امتدادًا لسياسة الإقصاء والتهميش، حيث تم استبعاد معظم الإعلاميين والنشطاء المخلصين لقضية حضرموت والمساندين للحلف، وفي مقدمتهم أعضاء الهيئة الشعبية الإعلامية. والأسوأ ما جرى من منعٍ لعدد من الإعلاميين الذين استجابوا لدعوة رئيس الحلف – المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي – من دخول قاعة الاجتماع بحجة أنهم “غير مدعوين”، في تصرف مشين لا يليق بقيادة الحلف ولا بتضحيات أبناء حضرموت.

إن ما حدث يكشف إصرار بعض القائمين على الملف الإعلامي في الحلف على احتكار القرار وتكريس ممارسات إقصائية لصالح مصالح شخصية ومكاسب مادية ضيقة، بعيدًا عن المصلحة العليا لحضرموت. كما أن إشراك أشخاص ودعوتهم للقاء وليست لهم علاقة بالعمل الإعلامي، وبعضهم لهم مواقف مناوئة للحلف ومعروفة بانتماءاتهم السلطوية والحزبية، يعد استخفافًا بتضحيات الإعلاميين المخلصين ودورهم في نصرة الحلف وقضية حضرموت.

وعليه، تعلن الهيئة الشعبية الإعلامية المساندة للحلف ما يلي:

1. رفضنا القاطع لما جرى اليوم من إقصاء وتهميش متعمد للإعلاميين المخلصين لقضية حضرموت.
2. تحميل قيادة الحلف المسؤولية الكاملة عن الانحراف الخطير في مسار الإعلام المساند له، وما قد يترتب على ذلك من نتائج.
3. تعليق العمل الإعلامي المساند للحلف مؤقتًا، حتى تتم مراجعة هذه السياسات وتصحيح المسار.
4. التأكيد أن دعمنا للحلف لم يكن يومًا لأشخاص أو مناصب، وإنما من أجل حضرموت وقضيتها العادلة، وسنظل أوفياء لها مهما كانت التحديات.
5. إن تعليقنا للدعم الإعلامي لا يعني تخليَنا عن واجبنا تجاه حضرموت، بل سنواصل الدفاع عن حقوقها بكل الوسائل المشروعة.

إن استمرار مثل هذه السياسات الإقصائية لا يخدم إلا أعداء حضرموت، ويقوّض وحدة الصف الإعلامي ويضعف الموقف العام. ومن هنا نؤكد: لا إصلاح ولا نجاح دون إشراك الإعلاميين المخلصين، ولا مستقبل لأي عمل يقوم على التهميش والإقصاء.

صادر عن:
الهيئة الشعبية الإعلامية المساندة لحلف قبائل حضرموت
التاريخ: 20 سبتمبر 2025

‏