‏ وول ستريت جورنال: إسرائيل تربح الحرب لكنها تخسر العالم..

وول ستريت جورنال-ترجمة وتصرف الموجز

خلال العامين الماضيين تقريبًا، أدت الحملة الإسرائيلية المستمرة على غزة إلى تآكل التعاطف، وتهدد بتحويل إسرائيل إلى دولة منبوذة، حتى بين حلفائها القدامى.

قال هوارد وولفسون، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي المخضرم، مؤخرًا في بودكاست: “لقد خسرنا معركة كسب القلوب والعقول. والحقيقة هنا هي أن الرأي العام يتحول بسرعة كبيرة وبشكل كبير بعيدًا عن إسرائيل”.

يقول ستون بالمائة من الأمريكيين الآن إنهم لا يوافقون على العمل العسكري الإسرائيلي في غزة. قال 32% فقط إنهم يوافقون، بانخفاض عن أكثر من 50% في الشهر الذي تلا 7 أكتوبر.

كما يقول عدد أكبر من الأمريكيين الآن إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من تعاطفهم مع إسرائيل في الصراع (37% مقابل 36%)، وذلك لأول مرة منذ بدء طرح هذا السؤال عام 2001.

بينما يقول نصف الناخبين الجمهوريين أو ذوي الميول الجمهورية ممن تقل أعمارهم عن 50 عامًا إن لديهم آراء سلبية تجاه إسرائيل.

في جميع أنحاء أوروبا، تسجل إسرائيل الآن أدنى مستويات التأييد لها على الإطلاق. يقول ما يقرب من نصف البالغين البريطانيين إن إسرائيل تعامل الفلسطينيين كما عامل النازيون اليهود في المحرقة، وقد تضاعفت المواقف المعادية للسامية في المملكة المتحدة في السنوات الخمس الماضية.

و يؤدي الصراع المستمر إلى تصاعد معاداة السامية في جميع أنحاء العالم، مما يُعقّد حياة ملايين اليهود ويطرح سؤالًا مُقلقًا حول هدف الصهيونية: هل يجب أن تكون حماية اليهود في إسرائيل على حساب تعريض اليهود في أماكن أخرى لتهديدات جديدة؟

لقد جعلت إسرائيل نفسها أكثر أمانًا على المدى القصير من خلال القضاء على حماس في غزة وحزب الله في لبنان، بالإضافة إلى كبح البرنامج النووي الإيراني. لكن يعتقد العديد من المحللين أن العامين الأخيرين من الحرب قد يؤديان في النهاية إلى تقويض أمن البلاد على المدى الطويل من خلال تصعيد العداء في العالم العربي والإسلامي.