سلسلة ذكريات….1….(المسلف)
خاص -الموجز- أ . عبدالرحمن اليهري
باب صغير في مؤخرة الدار ، لعب دوراً كبيراً في عمليات الشردة من الدار عند الضرورة ، ونحن صغار عندما نرتكب خطأ وتفرض علينا الإقامة الجبرية في الدار يتم تهريبنا احياناً من المسلف من قبل بعض المتعاطفين ، المسلف نفع حتى في تهريب الكبار احياناً ، فعندما تُحاصَر السدّة بالرجال في الواجبات والمناسبات يتم تهريب النساء من المسلف والعكس صحيح ، وبما ان المسلف غالباً يكون في مؤخرة الدار قريب من المطبخ فمنه يتم استقبال وتوزيع “قفف الإغاثة” من والى الجيران حفاظاً على شيء من اجر صدقة السر ، لم يكن يعلم ذلك الجيل انه سيأتي زمان يتم فيه إستدعاء الكيمرات لتصوير إستلام وتوزيع الصدقات ، المهم ، المسلف كان بمثابة “مخرج طوارئ” “emergency exit” في حالة صعب الخروج من السدّة لأمر ما ، ومن جميل ماقام به المسلف من دور في ذلك الزمن هو انه اعطى لأهل الدار فرصة للتراحم والتواصل مع جيران خلفية الدار ، زمن كانوا يسألون فيه عن حال سابع وعاشر جار . رحم الله المسلمين.

ضاحي المسجد
أ. عبدالرحمن اليهري ضاحي المسجد كان ساحةً للعبادة ، في السبعينيات ، في قريتنا ، نشتري ذبال…