‏فورين أفيرز:هل تستطيع إيران إنقاذ نفسها؟

فورين أفيرز – ترجمة وتصرف الموجز

إيران ضعيفة وأكثر عرضة للخطر مما  كانت عليه قبل عقود، وعلى الأرجح منذ الحرب التي استمرت عقدا مع العراق وربما منذ الثورة في 1979.

و تتفق النخب السياسية على الحاجة الملحة لإظهار مرونة داخلية حيث خففت السلطات الإيرانية بعض القيود ، فقد أوقف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني فعلًا تطبيق قانون الحجاب الجديد.

كما جمدت السلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤقتا ومنعت ظهورها في الشوارع لتخفيف حدة التوترات.

وإضافة إلى هذا التجميد سعى النظام إلى كسب ود الشعب من خلال السماح بنقاشات مفتوحة وصريحة نسبيا على وسائل الإعلام المحلية.

كما ان منصات التواصل في إيران اصبحت تستضيف مجموعة متنوعة من المعلقين، بمن فيهم أصوات مستقلة ومعارضة.

واصبحت النقاشات عبر الإنترنت تتسم بصراحة ودقة مفاجئتين. وصف بعض المعلقين القيادة الإيرانية صراحة بأنها كارثة على البلاد.

ويبدو ان طهران تأمل أن يقدم فتح المجال الداخلي صمام أمان للإحباط العام، ويقلل من جاذبية وسائل الإعلام الدولية ، وقد لجأ النظام إلى هذه الاستراتيجية في أوقات حرجة سابقة.

وتروج السلطة في ايران الى كونالاحتجاجات الداخلية، في نهاية المطاف، لا تقدم إلا فرصا للخصوم. وبالنسبة لإيران، فإن وجود شعب داعم أمر ضروري لتجاوز هذه العاصفة.

وهو نهج قد يسمح لإيران بتصوير الصراع مع الولايات المتحدة ليس كصراعٍ من أجل بقاء النظام، بل كمقاومة ضد التدخل الخارجي.