‏وول ستريت جورنال: الاستخبارات الإسرائيلية ناقشت احتمال هجوم اكتوبرحتى وقت متأخر من الليل وقررت إعادة التقييم في الصباح.

وول ستريت جورنال-ترجمة وتصرف الموجز

قبل وقت طويل من شن حماس لهجماتها في 7 أكتوبر 2023، كان لدى الجيش الإسرائيلي الكثير من الأدلة على أن شيئًا ما كان يختمر.

كانت إسرائيل في حوزتها خطة سرية لحماس لغزو جماعي لأكثر من عام. لاحظ الجنود على حدود غزة أن حماس تمارس غارات على القواعد العسكرية الإسرائيلية والمجتمعات المدنية منذ أسابيع.

في الليلة التي سبقت الهجوم، علم الشين بيت أن مئات من أعضاء حماس قاموا بتفعيل خدمة الهاتف المحمول على شبكات إسرائيل، وهي إشارة قوية إلى أنهم يخططون للتواجد في إسرائيل. ومع تقدم الليل، التقط جواسيس إسرائيل إشارات تفيد بأن بعض قادة حماس اختفوا وأن مجموعات من قوات الكوماندوز التابعة لحماس بدأت تتجمع في أماكن حول قطاع غزة.

ناقشت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ما يعنيه كل هذا حتى وقت متأخر من الليل وقررت إعادة التقييم في الصباح. وحوالي الفجر، هاجمت حماس بشكل أساسي وفقًا للخطة التي تم الاستيلاء عليها قبل عام.

قبل خمسين عامًا تقريبًا، ارتكبت إسرائيل خطأ كارثيًا مماثلاً.

كانت مصر وسوريا تحشدان قواتهما على حدودهما. أعلنت الدول العربية عن نيتها استعادة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل منها قبل ست سنوات في انتصار حاسم.

تلقت إسرائيل تحذيرات عديدة بأن الحرب وشيكة. ويشمل ذلك معلومات من مسؤول مصري كبير حذر وكالة التجسس الإسرائيلية، الموساد، في 5 أكتوبر 1973، من أن سوريا ومصر ستغزيان في اليوم التالي. تم رفض تحذيرات الجاسوس المصري باعتباره عميلًا مزدوجًا يحاول نشر معلومات مضللة.

في أعقاب كارثة الاستخبارات عام 1973، تم إنشاء فرق داخل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وفي وقت لاحق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) وكان من المفترض أن تتحدى التقييمات السائدة.

قال يوسي كوبرواسر، الذي كان يدير القسم ذات يوم، إن وحدة “محامي الشيطان” كانت صغيرة ولكنها تتكون من نجوم صاعدة داخل قسم أبحاث الاستخبارات العسكرية، المنظمة المسؤولة بشكل رئيسي عن الإنذارات المبكرة للحرب.

مع مرور الوقت، اعتاد الناس على رفض آراء أنصار الشيطان على وجه التحديد لأنهم كانوا يتبنون دائمًا وجهة نظر معارضة عن قصد. وبعد أن تم إنشاؤها كآلية أمان، أصبحت مجرد جزء آخر من البيروقراطية.

نجحت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في استعادة سمعتها في نظر قادة البلاد على مدار العام الماضي مع حزب الله. إسرائيل لم تعد تكتفي بالاعتماد على الإنذار المبكر الآن.