الموجز.. يلتقي مدير مديرية غيل باوزير أ سالم العطيشي وحديث عن الثقافة والتراث و مركز مديحج بالمديرية

–

الموجز-خاص

حاوره : امجد الرامي
على هامش حفل تأبين الراحل الفقيد أكرم باشكيل ……. كان لنا هذا اللقاء مع مدير مديرية غيل باوزير الأستاذ سالم عبدالله العطيشي … و حيث ان الكلام لازمه وأحسنه ما وافق المقام ، فقد  كان حديثنا مع المدير العام عن الشأن الثقافي في المديرية بشكل عام .

بداية ماهو شعوركم اليوم وانتم في تابين شخصية بهذا الوزن الثقافي والنضالي؟
الأخ الفقيد أكرم باشكيل يرحمه الله ربطتنا به علاقة أخوية امتدت لسنوات طوال ، فضلا على انه ربطتنا به أيضا علاقة عمل وخاصة عندما عملنا في إدارة جمعية أنصار الثقافة والتراث ، وبالتالي فنحن فقدنا أخ ورفيق درب في عمل نوعي لخدمة الثقافة والتراث فضلا عن ما خلفه من رصيد نضالي لخدمة الوطن ، فنحن محزنون لفقدنا هذا الشخص الذي ترك فراغا كبيرا في الحياة في الجوانب الاجتماعية أو التربوية أو الثقافية أو الوطنية ، وما نقول في هذه المناسبة الا ندعو الله له بالرحمة والمغفرة وان لله وانا اليه راجعون.

– فيما يخص الشان الثقافي بالمديرية هل لكم أن تطلعونا عن المشاريع التي تم تنفيذها منذ تحملكم مسئولية إدارة السلطة المحلية بالمديرية في أكتوبر 2021 ؟

لا شك ان مديرية غيل باوزير لها خلفية تاريخية في الشأن الثقافي ، وقد جئنا لهذا الموقع لنواصل الجهود في المحافظة واحياء الموروث الثقافي بمختلف اشكاله وتنوعه، حيث عملنا على الآتي:

– متابعة استكمال مشروع الترميم الثاني للمركز الثقافي الذي تم اعادة افتتاحه في ابريل 2022م وتم الرفع الى الأخ المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني / محافظ محافظة حضرموت (سابقا) لإصدار قراره لإعادة تسمية المركز الثقافي (المدرسة الوسطى) إلى مركز الفقيد محمد سعيد مديحج للأنشطة التربوية والتنموية تنفيذا للتوصية التي خرجت بها فعالية تابين كل من الأساتذة محمد سعيد مديحج ومحمد أحمد باعباد. وقدم النائب اللواء البحسني دعمه أيضا لتوفير المرحلة الأولى من التأثيث للمركز والتوجيه بالعمل على تسوير الساحة الأمامية للمركز.
كما حظيت مكتبة المعارف بالمركز بدعم من السلطة المحلية بالمحافظة ، وعبر مكتب الثقافة بالمحافظة على إصدارات جديدة تمثلت في (1967) عنوان ، وكذلك الحصول على عدة عناوين من عدة مؤسسات كما عملنا على ادخال بعض التجديدات وبعض الاحتياجات الأساسية للمكتبة.

لا نريد ان نقلل من حجم الانجاز لكن الا ترون ان المديرية بحكم تاريخها كان ينبغي ان تحظى بمشاريع نوعية ؟

كلامك صحيح وهي أنشطة نوعية ، وفي هذا المجال توجد لدينا رؤية لتعزيز العمل الثقافي بالمديرية من خلال وجود خطة عمل واضحة المعالم نسعى مع الأخوة في مكتب وزارة الثقافة على مستوى ساحل حضرموت والمديرية والجهات الداعمة في هذا المجال للحصول على تمويل لتنفيذها في وجود الحاضنة الأساسية له الا وهو مركز مديحج للأنشطة التربوية والتنموية (المدرسة الوسطى) ، ذلك المعلم الذي لازال يشع بنور العمل والمعرفة. حيث توجد خطة خاصة بالنشاط الثقافي مثل السعي لإقامة مهرجان سنوي بالمديرية ومنتدى ثقافي ومعارض وعقد ندوات ودورات وتبني إصدارات لمبدعي المديرية وتوثيق الموروث الثقافي ونشره وإصدار مجلة تعنى بالشأن الثقافي للمديرية.

مع طغيان وسائل التواصل و الخوف من تأثيرها السلبي في الاعتزاز بالموروث الثقافي المحلي  على الناشئة …ما هو دوركم في في الحفاظ على موروثنا الثقافي و الحفاظ عليه ؟

عملنا على تشكيل لجنة من السلطة المحلية ومكتب الثقافة وإدارة مركز مديحج والشباب المهتمين لأحياء عادات العيدين (الفطر والاضحى) وذلك منذ عام 22 – 24م ،  بدعم من السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة في الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ محافظة حضرموت والمجلس الانتقالي والقطاع الخاص ، حيث يتم تنفيذ برنامج فرائحي لرسم البسمة على وجود افراد المجتمع واحياء عادات العيدين ونشر الرقصات الشعبية بين صفوف الشباب ، لتشجيعهم لا براز مواهبهم وخلق تنافس شريف بين فرق الأحياء والحارات للرقص الشعبي.

هل ثمة أنشطة أخرى مميزة تهتم السلطة المحلية بالمديرية أيضاً بتنفيذها ؟

نعم فقد تم تنفيذ عدد (2) مهرجانات البلدة السياحية خلال عامي  23 – 24م على ساحل شحير ، حيث يتم إقامة الفعاليات الثقافية والمنافسات الرياضية وإقامة المعارض التسويقية للٍأسر المنتجة بدعم من السلطة المحلية بالمحافظة والشئون الاجتماعية والعمل ومكتب الثقافة ساحل حضرموت وهيئة الهلال الأحمر الاماراتي والقطاع الخاص. 

بلادنا يكاد يوجد بها أثر تحت كل حجر ومعلم بقمة كل جبل … ما هو دوركم وماذا انجرتم للحفاظ على هذه المعالم ؟

نحن نعمل مع الأستاذ يسلم عوض بافطيم مدير مكتب الثقافة بالمديرية وفريق عمل على حصر المعالم الأثرية وتقديمها للأخوة في الهيئة العامة للأراضي للقيام بتحرير محاضر تسليم بها للمحافظة ، وإزالة الاعتداءات التي تطالها أو تطال حرمها ، كما يتم جمع معلومات عن الاعلام وسنعمل لاحقا على نشرها في كتيبات توثق لها للتعريف بهم أمام الأجيال والمهتمين.

قبل فترة أثير لغط في الشارع حيث أشيع ان السلطة المحلية ستقوم بتأجير أو منح (( مركز مديحج للأنشطة التربوية والتنموية – المدرسة الوسطى سابقاً ) لإحدى المنظمات الدولية …. ما حقيقة هذا الأمر ؟

حصلنا مؤخرا على توجيهات الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ محافظة حضرموت لتنفيذ المشروع الثقافي بالمديرية من خلال دعم السلطة المحلية بالمحافظة والتنسيق مع الأستاذة عبير محمد الحضرمي مدير عام مكتب الثقافة ساحل حضرموت ومدير مكتب الثقافة بالمديرية وإدارة مركز مديحج للأنشطة التربوية والتنموية ، و سيتم تنفيذ المشروع الثقافي من قبل الأخوة في مؤسسة مدارات للثقافة وبتمويل من الاتحاد الأوربي .

– لنوضح الأمر أكثر استاذ سالم هو مشروع سينفذ أم انه تأجير ؟ من سيدير العمل بالمركز الثقافي و ما هي فترته الزمنية وهل سيتغير اسم المركز او ملامحه التاريخية ؟

نود ان نؤكد للجميع اننا سنعمل على تنفيذ مشروع ثقافي وسيكون موقع تنفيذه بصرح مركز مديحج وفق اتفاق واضح الأنشطة والتمويل والأطراف المتعاونة ومحدد به الفترة الزمنية ، مثل العديد من المشاريع التي يتم تنفيذها سوى كان في المجال الثقافي أو غيره حيث توجد شراكات سوى كانت مع السلطة المحلية أو منظمات المجتمع المدني لتنفيذ مشاريع تنموية أو اقتصادية أو إنسانية أو اجتماعية ، علما انه في فترات سابقة تم تنفيذ مشروع تنموي لمدة زمنية وصلت ل (8) سنوات وانتهى وبقي أثره ويذكره كل من ارتبط به حتى اليوم ، وهذا هو الأثر الذي سيتركه لنا المشروع الثقافي ان شاء الله .
المشروع سيعمل على تأهيل قاعات الأنشطة ومكتبة المعارف والمسرح والمستهدفين منه بالإمكانيات والمعارف اللازمة حتى يواصل ذلك الصرح والمستفيدين من المشروع دورهم في نشر العلم والمعرفة .
وعلى ذلك فإن مايتم تداوله من تأجير للمركز غير صحيح ، في ظل التوجيهات الصريحة من الجهات الرسمية بالمحافظة والتنسيق الواضح وإدارة المركز .
علما ان مدير عام المديرية سيكون رئيس اللجنة التوجيهية لإدارة المشروع وتمثيل من مكتب الثقافة وإدارة المركز ومؤسسة مدارات.

و سيحظى خلاله مركز مديحج لتطوير مكتبة المعارف وقاعات الأنشطة والمسرح وتنفيذ العديد من الفعاليات التي ستسهم بدور فاعل في تعزيز المشهد الثقافي وإعادة الق الأنشطة الثقافية والفنية بالمديرية إلى الواجهة وتمكين الشباب من تنمية وإبراز مواهبهم في ظل وجود الكثير من المواهب الإبداعية والفنية على مستوى المديرية وهذا المشروع سيكون له أثره البالغ في عودة الحياة للعمل الثقافي بالمديرية.
علما ان فترة المشروع ستكون (4) سنوات. ولن يكون أي تغيير سوى لاسم المركز أو ملامحه لن الاتفاق واضح ومبين به التزامات الأطراف المعنية به. وسيتم تنفيذ المشروع عبر اللجنة التوجيهية بكل شفافية ووضح حسبما أسفلنا.

ما الداعي لتمكين منظمة غير حكومية من مقر حكومي ثقافي حيث يفترض بوزارة الثقافة ان تنهض هي بهذا المعلم الثقافي والتاريخي ؟

أوضحنا لكم أستاذ أمجد ان المشروع الثقافي سيتم تنفيذه في إطار الشراكة بين شركاء التنمية بمختلف توجهاتها التنموية وان منظمات المجتمع المدني شريك رئيسي إلى جانب السلطة والقطاع الخاص في التنمية وان المشروع سيتم تنفيذه بالمركز وليس تمكين أية جهة منه وسيظل هذا المركز يفتح ذراعيه ويستقبل وشركاؤه وفقا لمحددات يتم الاتفاق عليها مسبقا. وان النهوض بالمركز يقع على عاتق الجميع وليس على جهة معينة حسبما أوضحنا.
وهذا وفقا وخطة العمل فنحن منذ فترة سابقة عملنا على اعداد رؤية لتفعيل المشهد الثقافي في ظل رعاية السلطة المحلية بالمحافظة ووجود الإمكانيات المادية والبشرية بالمديرية والمنظمات الفاعلة التي تهتم بالشأن الثقافي والفني. 

كلمة أخيرة لمن توجهها؟

– نود ان نتوجه إلى الجهات الرسمية ممثلة في السلطة المحلية بالمحافظة ومكتبي الثقافة بساحل حضرموت والمديرية والمجلس الانتقالي والقطاع الخاص وادارة مركز مديحج وجميع الشباب من فرق الرقص الشعبي والمتطوعين على ما يقدمونه من دعم وتعاون يحقق النفع العام للمديرية ويوحد الجهود في سبيل تفعيل وتعزيز الأعمال الثقافية والفنية واحياء العادات والتقاليد التي تزخر بها المديرية. كما نود ان نتقدم إليكم أستاذ أمجد على اهتمامكم المتواصل لإبراز ما تقوم به السلطة المحلية بالمديرية من أنشطة مختلفة ومن ضمنها النشاط الثقافي.