معهد واشنطن :البحر الأحمر لا يزال مضطربًا.. ماذا سيفعل الحوثيون الآن
معهد واشنطن-ترجمة وتصرف الموجز
سيظل التهديد العسكري المستمر الذي يشكله الحوثيون ضد الملاحة الدولية مصدر قلق كبير على الرغم من إعلان الجماعة عن وقف هجماتها.
وسيواصل الحوثيون استغلال البحر الأحمر ومضيق باب المندب كنقاط اختناق استراتيجية لإبراز قوتهم وممارسة نفوذهم في النزاعات الإقليمية.
كذلك من المتوقع أيضًا أن يؤسسوا مركزًا للمرور البحري لمراقبة حركة المرور البحري واستجواب السفن المارة، وذلك على غرار المركز الذي يديره الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز.
و في الواقع، حتى لو أسفر أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة عن انخفاض ملحوظ في الهجمات في البحر الأحمر، فإن ذلك لن يغير من الطابع الانتهازي للحوثيين.
و على الرغم من الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية المتكررة التي استهدفت مواقعهم العسكرية في اليمن، لا تزال الجماعة تمتلك ترسانة متطورة تضم صواريخ باليستية، وصواريخ كروز، وطائرات مسيرة هجومية بعيدة المدى ذات اتجاه واحد، العديد منها تم تزويدهم بها أو تطويرها من قبل إيران.
بالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى تاريخ الحوثيين في استغلال وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفهم وإعادة تسليحهم، فمن المحتمل أن يسعى الحوثيون إلى استغلال التوقف الحالي للعمليات العدائية للتحضير لهجمات مستقبلية.
و من المرجح أن تواصل إيران دعمهم في توسيع قدراتهم العسكرية، مما يمكنهم من تطوير أسلحة أكثر تقدماً بكفاءة واستقلالية أكبر.
كما انه من الجدير بالذكر أن الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون حاليًا تشكل تهديدًا كبيرًا للسفن التجارية والعسكرية على مسافات بعيدة، بما في ذلك مناطق نائية تمتد إلى وسط البحر الأحمر وغرب بحر العرب. كما أن قواربهم غير المأهولة المحملة بالمتفجرات – التي غالبًا ما يتم توجيهها عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو التحكم فيها عن بعد – تمثل تحديًا خاصًا من حيث اكتشافها واعتراضها، مما يضيف مستوى إضافيًا من التعقيد إلى عمليات الأمن البحري في المنطقة.
و لا تقتصر مخاطر هذه الأسلحة على السفن فحسب، بل تمتد أيضًا إلى البنية التحتية الحيوية في الدول الإقليمية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
و للتخفيف من هذه التهديدات، ينبغي على الولايات المتحدة وشركائها اتخاذ إجراءات حاسمة على عدة جبهات:
-الحفاظ على وجود بحري منسق ومستمر لضمان حرية الملاحة في المنطقة.
-الاستثمار في تقنيات الكشف المتقدمة وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتدابير المضادة.
-فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران والكيانات الأخرى المتورطة في تزويد الحوثيين بالأسلحة والموارد.
-تشكيل تحالفات إقليمية جديدة تضم دول البحر الأحمر، مثل مصر وإريتريا والسعودية والسودان، لتنسيق التدابير الدفاعية وضمان تأمين الممرات البحرية.
كما يجب عليهم بناء تحالف لمواصلة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران، مع التأكيد على ضرورة توقف طهران عن دعمها العسكري للحوثيين.
سيئون تشهد استمرار مخيم الاعتصام المفتوح وسط توافد جماهيري واسع
الموجز – متابعات يواصل مخيم الاعتصام المفتوح بمدينة سيئون في وادي وصحراء حضرموت،فعالياته ا…






