التايمز:قادة وضباط في الجيش اللبناني يسربون الأسرار العسكرية لحزب الله
التايمز-ترجمة وتصرف الموجز
سرب قائد في الجيش اللبناني أسرارًا لحزب الله أثناء اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مما عرض الهدنة التي أوقفت عامًا من الحرب المفتوحة للخطر، وفقًا لمصادر استخباراتية.
و أفاد مصدر أن سهيل بهيج غرب، رئيس الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان، سلم المجموعة المدعومة من إيران معلومات حساسة من داخل غرفة التحكم الأمني التي تديرها الولايات المتحدة وفرنسا والقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان، والتي كُلفت بمهمة حفظ السلام في المنطقة.
يأتي الخرق المزعوم في وقت حاسم لوقف إطلاق النار المؤقت، حيث تحدى الجنود الإسرائيليون الموعد النهائي للانسحاب من الأراضي اللبنانية.
و كان من المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول صباح الأحد. ولكن قوات الدفاع الإسرائيلية قالت إنها ستبقى حتى يتم “تطبيق وقف إطلاق النار بالكامل من قبل لبنان”، محذرة من أنها ستنفذ الهدنة “بيد من حديد”.
و وفقا لتقرير استخباراتي دولي اطلعت عليه صحيفة التايمز، فإن غرب هو واحد من عشرات الضباط في الجيش اللبناني الذين سربوا معلومات لحزب الله، وأعطوهم تحذيرا مسبقا من الغارات أو الدوريات، مما يسمح لهم بإزالة الأسلحة والتهرب من الكشف.
و تنص الوثيقة الاستخباراتية على: “يستخدم حزب الله معلومات داخلية حساسة بشأن الجيش اللبناني لإخفاء أفعاله عن الكيانات الدولية المسؤولة عن الأمن الإقليمي”.
و تضيف ايضا أن التسريبات تثير القلق بشأن قدرة الجيش اللبناني على السيطرة بشكل فعال على الجنوب الجبلي من البلاد، حيث كان حزب الله لسنوات القوة السياسية والعسكرية المهيمنة.
بينما قالت مصادر أمنية إقليمية إن الجيش اللبناني “يقوم بدوره” وصادر بعض مخزونات الأسلحة في المناطق التي انسحب منها جيش الدفاع الإسرائيلي، لكن التسريبات التي أدلى بها غرب وضباط آخرون مكنت مقاتلي حزب الله وأسلحتهم من البقاء بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
و يُزعم أن غرب، وهو مسلم شيعي يعيش في الجنوب، كان حاضراً في غرفة العمليات الدولية بإصرار من القائد الكبير في حزب الله وفيق صفا، الذي يرأس ما يسمى لجنة التنسيق والاتصال في الجماعة.
نجا صفا من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما صعدت إسرائيل هجماتها وقتلت زعيم الجماعة المخضرم حسن نصر الله وكثير من كبار قادته، فضلاً عن القضاء على آلاف المقاتلين وكثير من مخبأ الأسلحة.
يقول هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت، إن “أكثر من فرد من أفراد الجيش اللبناني يسربون المعلومات إلى حزب الله”، موضحًا أنه في حين أنه ليس من المستحيل إزالة الجماعة المسلحة جنوب الليطاني بالكامل، “فإن الأمر سيستغرق وقتًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن حزب الله لا يزال في حالة إنكار. لم يستوعب بعد صدمة خسارته العسكرية المدمرة.
بقاء حزب الله لا يتوقف على الحفاظ على وجود عسكري في الجنوب بل على الحفاظ على المكاسب التي حققها في الحرب الأهلية اللبنانية.
محكمة أمريكية تسجن باكستانيًا 40 عامًا بتهمة تهريب أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي
الموجز-متابعات قضت محكمة فيدرالية أمريكية في ولاية فرجينيا، بالسجن 40 عامًا على مواطن باكس…




