بين الطالب والتلميذ.. ثمة فرق
الفرق واضح ..
هناك فرق بين التلميذ وبين الطالب. التلميذ يتلقى العلم، والطالب يطلبه، ويحرص على طلبه، ويسعى إليه، ويبحث عنه، ويبحث فيه، ولا يرضى به إلا بعد أن يتحقق منه، فإذا تحقق منه، طلب غيره. والطلاب في جامعاتنا، أو قطاع واسع منهم، تلاميذ، فهم يتلقون العلم، ولا يطلبونه، وأسوأ من هذا أنهم يحرصون على تلقيه بالحد الذي لا يكلفهم حفظه بذل جهد يذكر. ولهذا فإن أسعد خبر يتوقون إلى سماعه هو أن هناك أجزاء من المنهج الدراسي لن يسألوا عنها في الامتحان. والأساتذة في جامعاتنا، أو قطاع واسع منهم، يكرسّون هذا التصور الشائه للتعليم، فالحقيقة عندهم واحدة، ووحدهم العارفون بها، وعلى التلاميذ أن يتلقوها منهم، ويردوها إليهم يوم الامتحان، ولا شأن لهم باحتفاظهم بنسخة منها، بل إن البعض منهم يفضل ألا يُحتفظ بنسخة منها، كي تكون الحقيقة حكرا عليهم. وفي يوم الامتحان، يكرم المرء أو يهان. يكرم إن أدى الأمانة التي أؤتمن عليها وردها على حالها إلى أصحابها، ويهان إن ضيعها، بأن يشكك فيها، أو يردها إلى أهلها ناقصة. ولهذا فإن خريج الجامعة، في أفضل أحواله، نسخة شائهة من أستاذه. غير أن من شابه أستاذه فقد ظلم؛ ظلم أستاذه، وقبل أستاذه، ظلم نفسه.
بقلم : عادل البحسني
“سنواجه التحدي بالتحدي” .. قراءة في اشكاليات الحشد والحشد المضاد في حضرموت والوطن،،
كتب ..مطيع_بامزاحم منذ العام 2011م، والتحشيد لايهدأ في هذا البلد، فالمكونات السياسية من ال…