‏ناشونال انترست:هل دونالد ترامب رئيس عظيم؟

ناشونال أنترست-ترجمة وتصرف الموجز

هل دونالد ترامب رئيس عظيم؟ هذا هو السؤال الذي طرحه جون هاريس في بوليتيكو، ليس بروح تأييد ترامب بل بالإشارة إلى أنه ليس أقل من “أعظم شخصية في عصره”.

وقد هيمن ترامب الآن على السياسة الأمريكية لأكثر من عقد من الزمان. ترامب، كما أشار سكوت جينينجز من شبكة سي إن إن، “في ذروة قوته”.

أحد رموز هذه القوة لم يكن مجرد أنه أحاط نفسه بمليارديرات التكنولوجيا في الكابيتول، بل إنه حرم حكام الجمهوريين وغيرهم من المحافظين من مكانتهم.

و أصدر ترامب سيلًا من الأوامر التنفيذية التي من المفترض أن تثير الصدمة ولرعب في نفوس خصومه، بدءًا من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ وإلغاء حق المواطنة بالولادة.

لكن مدى فعالية هذه الأوامر هو سؤال مفتوح. على الرغم من سيطرة الجمهوريين على مجلسي الكونجرس، شعر ترامب بأنه مقيد بإصدار أوامر تنفيذية لخلق شعور بالزخم ومن المرجح أن تتورط العديد من أوامره في معارك قانونية لعدة سنوات.

ثم هناك حرب أوكرانيا. يأمل ترامب أن يأتي الرئيس الروسي فلاديمير بون إلى طاولة المفاوضات. ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن بوتين يشاطر ترامب وجهة نظره في هذا الشأن.

و لعل ترامب يتصور غزو بنما لاستعادة السيطرة على القناة كوسيلة لتحويل الانتباه عن هذه المشاكل الأكبر. فقد أعلن: “إننا نستعيدها”. أو ربما ينغمس ترامب في أحلام إمبراطورية أميركية جديدة.

و لا شك أن ترامب كان ينتقد المحافظين الجدد باستمرار ويطلق على نفسه لقب “صانع السلام” في خطاب تنصيبه. لكنه ليس شيئا إن لم يكن انتهازيا. وقد تكون التكاليف باهظة. وكما لاحظ جراندين ببراعة، “إن أحد الدروس التي يعلمنا إياها الماضي، وخاصة الماضي الإمبريالي الذي يستحضره ترامب، هو أن فتح نوع من توازن القوى العدواني متعدد الجبهات من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات”.

العداء المتزايد من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من المواجهة، والمزيد من سياسة حافة الهاوية، والمزيد من الحرب. ولن يكون ترامب أول رئيس تفشل أحلامه في تحقيق العظمة بسبب رحلاته الخيالية إلى الخارج.