‏ماذا يعني نهاية الأونروا بالنسبة للفلسطينيين

وول سترريت جورنال-ترجمة وتصرف الموجز

كان سعيد حشاش، وهو أب لأربعة أطفال، متصلاً بجهاز غسيل الكلى عندما علم أن إسرائيل أقرت قوانين من شأنها وقف عمليات الوكالة التي تدفع تكاليف علاج الكلى له.
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، أو الأونروا، هي أكبر منظمة إغاثة تعمل في الأراضي الفلسطينية. ولم يتبق لها سوى شهر واحد قبل أن تشلها التشريعات الإسرائيلية الجديدة.
و قالت زوجته رشيدة حشاش، وهي تجلس بجانبه في منزلهما الصغير في بلاطة: “هذه مسألة حياة أو موت. نحن نعتمد بشكل كامل على الأونروا”.
و تأسست الوكالة التي يبلغ عمرها 75 عامًا بعد وقت قصير من تأسيس دولة إسرائيل والأمم المتحدة. وهي توفر للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة شبكة أمان حاسمة من الغذاء والدواء والتعليم، وتدير ما يقرب من 100 مدرسة وعشرات المرافق الصحية في الضفة الغربية وحدها.
الأونروا وإسرائيل كانتا على خلاف منذ فترة طويلة بشأن الدور الذي تلعبه الوكالة في الأراضي الفلسطينية.
-في أكتوبر، أقر البرلمان الإسرائيلي قوانين من شأنها أن تمنع الأونروا فعليًا من العمل في الضفة الغربية أو قطاع غزة بعد نهاية يناير.
تأثير القوانين الإسرائيلية، إذا تم تنفيذها، يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى. ففي الضفة الغربية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعميق الأزمة الاقتصادية والمخاطرة بعدم الاستقرار السياسي. وفي غزة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفكيك شبكة المساعدات اللوجستية التي تقودها الأونروا، مما يخنق تدفق المساعدات الإنسانية إلى منطقة دمرها الصراع والجوع.
يقول الساسة الإسرائيليون إن الوكالة متحيزة ضد إسرائيل؛ وتخلق شبكة رعاية اجتماعية تثبط عزيمة الفلسطينيين عن مغادرة المخيمات وتديم هوية الناس كلاجئين.
وقد تضخم عدد النازحين وأحفادهم الذين يعيشون على قطع الأراضي الصغيرة التي تضم 19 مخيمًا للأونروا في الضفة الغربية.