الاقتصاد والفساد والجنوب
تدرك الشرعية انها قوة تكاد تكون عسكريا منزوعة المخالب في الجنوب ، وأنها فشلت في هزيمة مشروع المجلس الانتقالي عسكرياً عبر كافة مراحلها ، لذا مرحليا تعد الورقة الاقتصادية بالنسبة لها هي الخيار الراح الرابح والحصان الذي تراهن عليه في كسر مشروع المجلس الانتقالي .
…………
مؤخراً كان انسحاب النائب في المجلس القيادي الرئيس عيدروس الزبيدي ، من اجتماعات الرياض موقفاً قوياً ينبغي أن يبنى عليه في تاسيس طريقة جديدة ، يعمل بها اعضاء الانتقالي في الرئاسي ، الانسحاب و الذي كان تعبيراً عن غضبه من تلكؤ المجلس القيادي بشطره الشمالي والجنوبي الموالي لهم في اقرار المعالجات الاقتصادية ، و ايقافهم التحقيق مع لوبيات الفساد في الحكومة و مصادقتهم بالإجماع على التراجع عن التوقيف والتحقيق مع لوبي الفساد في الحكومة ، والتى أزكمت روائحها الانوف .
……….
ان توقف العليمي عن المضي في المساءلة والتوقيف مع كل هذا الفساد الذي يصعب تجاهله يوحي ان كلا بن مبارك و العليمي يملكون ما يلوون به يد العليمي عن التوقيع .. وللمعلومية ثمة ابن للعليمي يدعى عبدالحافظ
و في مقابل هذا التماهي مع الفساد ثمة ضغط من الطرف الجنوبي ، يمثله عيدروس الزبيدي والمحرمي والبحسني لتنفيذ ماتم الاتفاق عليه ، من مكافحة الفساد وفتح للتحقيقات مع الفاسدين ، وتفعيل اجهزة الدولة الرقابية والقضائية واحالة المتورطين للمساءلة .
………
فهل ينجح عيدروس الزبيدي والمحرمي والبحسني في كشف ومعالجة ملفات الفساد ، والذي ستكون بحق سابقة ستعد الأولى من نوعها في تاريخ البلاد ، كما انها ستصلح من وضعية الانتقالي الشريك في المجلس القيادي ، كشريك مؤثر ومتيقظ للمؤامرة الاقتصادية وللفاسد الذي يراد به وله ان يصبح لصيقاً بالمجلس الانتقالي وحاجزا بينه وبين جماهيره .
…#تباً
كتبه :
امجد الرامي
ما هذا التهور السياسي
تحويل البوصلة الى الهجوم على الانتقالي واتخاده عدوا بدلا من تحييده ان كان ثمة حكمة .. حتى …