‫الرئيسية‬ الموجز الموجز العالمي المبعوث الأممي: اليمن لا يمكنه انتظار خريطة السلام “إلى ما لا نهاية”
الموجز العالمي - ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

المبعوث الأممي: اليمن لا يمكنه انتظار خريطة السلام “إلى ما لا نهاية”

التضييق على المنظمات الدولية في اليمن هانس غروندبرغ يلتقي مسؤولين محليين في تعز، 12 فبراير 2024 (أحمد الباشا/فرانس برس)

فرانس برس- الموجز

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غرودنبرغ  لوكالة “فرانس برس”، السبت، إن الأطراف المتحاربة والشعب المحاصر في اليمن لا يمكنهم انتظار خريطة طريق للسلام إلى ما لا نهاية، قبل أن تنزلق البلاد مرة أخرى في دوامة الحرب. وأصرّ غروندبرغ على أنه “لا يزال ممكناً” حل الصراع في اليمن الغارق بالفقر.

لكن أي فرصة لتطبيق خريطة طريق عُلّقت فعلياً بسبب تصاعد الأزمات الإقليمية الناجمة عن الحرب في غزة ورغم استمرار المناقشات التحضيرية مع جميع الأطراف، قال غروندبرغ في مقابلة مع فرانس على هامش منتدى حوار المنامة في البحرين إنه “من الواضح… أنه لا يمكن أن يظل الأمر على هذا النحو إلى ما لا نهاية”.

وأضاف “في مرحلة معينة، هناك تنفيذ متوقع تريد الأطراف رؤيته يحصل. وإذا لم يحدث ذلك، فهي مخاطرة بفقدان الزخم الضروري، وهذا الخطر واضح”. وتابع “هناك أصوات معادية في المنطقة. ما أقوله هو: لا تسلكوا هذه الطريق – من الممكن تسوية هذا الصراع”.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً اندلع مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي أوقع مئات آلاف القتلى. وأدّت الحرب إلى إغراق البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

أمام مبنى البرلمان في صنعاء، فبراير 2015(محمد حويس/فرانس برس)

وتوقف القتال إلى حد كبير منذ نيسان/إبريل 2022، بعد التوصل إلى هدنة إنسانية بواسطة الأمم المتحدة، جرى تمديدها مرّتين. ورغم انتهاء مفاعيلها في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، لا يزال الوضع هادئاً على الأرض.

لكن بدء الضربات الأميركية والبريطانية على مدن يمنية في يناير/كانون الثاني الماضي بعدما بدأ الحوثيون مهاجمة سفن شحن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، “عقد مساحة الوساطة بشكل كبير”. وقال غروندبرغ “على هذا الأساس، لم نتمكن من اتخاذ خطوة إلى الأمام من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في العام 2023 بحسب خريطة الطريق”.

“النزاع قابل للحل” في اليمن

واعتبر المبعوث الأممي أنه “من غير الممكن المضي قدماً بخريطة الطريق الآن، لأنني لا أعتقد أن تنفيذ تلك الخريطة سيكون ممكناً”. ولكنه تدارك “ما زلت أعتقد أن الأساس لخريطة الطريق في اليمن موجود لأن النزاع بين اليمنيين قابل للحل. ورغم ذلك، فإن العامل المعقد الآن هو زعزعة الاستقرار الإقليمي، بحيث أصبح اليمن جزءاً لا يتجزأ من خلال الهجمات في البحر الأحمر”. وشدد غروندبرغ على أن خريطة الطريق “ليست عصاً سحرية” لليمن الذي انغمس في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يعتمد ثلثا السكان على المساعدات.

وتابع “لذا أعتقد أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا هنا هي ضمان الحفاظ على هذا الزخم وأن تفهم الأطراف ضرورة… الثقة بحقيقة أنه من الممكن تحقيق ذلك”. وأردف “إذا لم يحدث ذلك، فإن العواقب معروفة. وإذا انزلقت إلى مواجهة عنيفة داخلياً، فأعتقد أن عواقب ذلك معروفة جيداً ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أي شخص”.

وختم المبعوث الأممي “أعتقد أن الشعب اليمني يجب أن يكون صبوراً بشكل عام. أعتقد أنهم كانوا ينتظرون السلام لفترة طويلة جداً. الجميع يريدون أن تنتهي هذه الأزمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

‏وول ستريت:نيران صديقة تسقط طائرة مقاتلة أميركية فوق البحر الأحمر

وول ستريت جورنال-ترجمة وتصرف الموجز قالت القيادة المركزية الأميركية يوم الأحد إن طيارين من…