‫الرئيسية‬ الموجز الموجز العالمي ‏مودرن دبلوماسي:ترامب ..العودة إلى “الضغوط القصوى” ضد إيران؟
الموجز العالمي - تحليلات - ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

‏مودرن دبلوماسي:ترامب ..العودة إلى “الضغوط القصوى” ضد إيران؟

دبلوماسي مودرن -ترجمة وتصرف الموجز

الديناميكيات المتطورة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والمشهد الإقليمي الأوسع تعكس مزيجا متقلبا من الإحباط وعدم القدرة على التنبؤ وضبط النفس المدروس. ف

في العواصم الغربية، هناك غضب متزايد إزاء سياسات إيران المتزايدة الحزم، ولكن هذا الإحباط يخففه عدم اليقين المحيط بعودة إدارة ترامب المحتملة إلى السلطة.

و في حين تدفع واشنطن، إلى جانب حلفائها الأوروبيين، من أجل المزيد من المساءلة من جانب طهران، فإن الإجراءات الأخيرة تسلط الضوء على حدود الإجماع المتعدد الأطراف. فقد مر قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأغلبية ضئيلة، مما يؤكد الانقسامات بين الجهات الفاعلة الدولية، مع معارضة لاعبين رئيسيين مثل روسيا والصين للقرار.

خلال هذه البيئة، يمكن للحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو أن تأمل في الحصول على حرية التصرف. ومع الدعم المحتمل من ترامب، قد تشعر إسرائيل بحرية أكبر في تصعيد مواجهاتها مع إيران، بما في ذلك الضربات المحتملة على الأصول الإيرانية.

كذلك في الوقت نفسه، تبحر دول الخليج العربية في هذا المشهد المحفوف بالمخاطر بحذر. وعلى الرغم من القلق العميق بشأن سلوك إيران الإقليمي، بما في ذلك صادراتها من الأسلحة وشبكات وكلائها وطموحاتها النووية، فإن هذه الدول حذرة بنفس القدر من السيناريو الذي تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران إلى العنف الذي قد يعرقل أجنداتها الاقتصادية المحلية.

وتسعى المملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص، إلى تجنب تكرار هجمات حقول النفط في عام 2019 خلال ولاية ترامب الأولى، والتي قوبلت برد أمريكي صامت. وقد أدى هذا الإحباط من التناقض الأمريكي الملحوظ جزئيًا إلى تغذية التقارب الأخير بين الرياض وطهران، بما في ذلك الدبلوماسية الدفاعية رفيعة المستوى والتدريبات العسكرية المشتركة.

ومع ذلك، فإن موقف الخليج بعيد كل البعد عن السلبية. فحتى مع بناء الجسور مع طهران، تظل دول الخليج العربية مستثمرة بعمق في احتواء نفوذ إيران وتأمين الاستقرار الإقليمي.

ولكن في خضم هذه التحالفات المتغيرة، تظل القوى الغربية منقسمة حول كيفية معالجة التهديد الإيراني المتعدد الأوجه. وفي حين تؤكد وزارة الخارجية الأمريكية في عهد إدارة بايدن على التنسيق مع حلفائها الأوروبيين، فإن الافتقار الأوسع إلى الإجماع داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من المنتديات الدولية يؤكد على صعوبة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

إيران، التي تدرك هذه الانقسامات، استخدمت بمهارة التهديدات والدبلوماسية لحماية مصالحها، وردعت الهجمات الإسرائيلية على منشآتها للطاقة مع الحفاظ على انفراجها مع جيرانها في الخليج، بل واستضافة تدريبات عسكرية مشتركة مع المملكة العربية السعودية.

هذه الشبكة المعقدة من العلاقات تشير إلى أنه في حين أن الإحباط من إيران مرتفع، فإن الطريق إلى الأمام محفوف بعدم القدرة على التنبؤ، ويتشكل بقدر كبير من خلال جهود الجهات الفاعلة الإقليمية لتجنب المواجهة الصريحة وكذلك من خلال مواقف إدارة ترامب وحكومة نتنياهو الحازمة.

وبالنسبة لدول الخليج العربية، تظل الأولوية واضحة: تعزيز التحولات الاقتصادية المحلية دون الاضطرابات الناجمة عن جولة أخرى من التصعيد العنيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

‏وول ستريت:نيران صديقة تسقط طائرة مقاتلة أميركية فوق البحر الأحمر

وول ستريت جورنال-ترجمة وتصرف الموجز قالت القيادة المركزية الأميركية يوم الأحد إن طيارين من…