باكستان: اعتقال أكثر من 900 من أنصار عمران خان بينهم أفغان
الموجز-متابعات
أعلنت الحكومة الباكستانية أن السلطات المختصة في العاصمة إسلام أباد أعتقلت، أمس الأربعاء، 954 من أنصار حزب عمران خان يشتبه بضلوعهم في أعمال عنف، بينهم مواطنون أفغان، وذلك غداة إعلان حزب خان إنهاء الاعتصام بعد مقتل 20 من أنصاره وإصابة العشرات خلال محاولة القوات الخاصة فض اعتصام انصار عمران
وقال عمدة إسلام أباد محمد علي رندا، في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤول شرطة العاصمة علي ناصر، إن أنصار خان “دخلوا إلى العاصمة مساء الـ26 من الشهر الجاري وبدأوا يقومون بأعمال عنف وهجمات على الشرطة وقوات الأمن، ولكن قوات الأمن تصدت لهم وفضت اعتصامهم بطريقة مناسبة، ما يعتبر نجاحا كبيرا للسلطات الأمنية.
وأضاف أنه خلال العملية التي نتج عنها إنهاء اعتصام أنصار عمران خان تمكنت قوات الأمن من اعتقال 954 شخص كانوا ضالعين في أعمال الإرهاب، بينهم عدد من المواطنين الأفغان. كما ذكر المسؤول أن الحكومة الباكستانية قررت أن لا تسمح لأي من الأفغان بالدخول إلى العاصمة والعيش فيها إلا بعد أخذ تصريح خاص من الشرطة، وذلك بعدما ثبت ضلوعهم في أعمال الشغب التي قام به أنصار خان.
أنصار عمران خان باقليم البنجاب متوجهين لإسلام أباد 25 نوفمبر 2024 (أمير قريشي/فرانس برس)
أخبار
مقتل اثنين من أنصار عمران خان في مواجهات مع الأمن بضواحي إسلام أباد
من جهته، أشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بدور قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير في القضاء على اعتصام أنصار عمران خان أمام مقر البرلمان. وقال شريف في بيان له إن القوات المسلحة الباكستانية وعلى رأسها قائد الجيش الجنرال عاصم منير لعبت دورا كبيرا في القضاء على الاحتجاج الذي قامت به جماعة من المشاغبين، في إشارة إلى حزب عمران خان. وأكد شريف أن السلطات الأمنية قضت على الاحتجاج بصورة حكيمة، ولن تسمح لأي جهة بأن تقوم بمثل هذا العمل في المستقبل.
لكن حزب عمران خان أعلن مقتل 20 من أنصاره وإصابة عشرات آخرين بجراح خلال قيام قوات الأمن الباكستانية بالعملية المسلحة ضد أنصار الحزب أمام مقر البرلمان. وقال رئيس الحكومة المحلية في إقليم خيبربختونخوا علي أمين كندا بور، في تصريح صحافي، إن القوات الباكستانية مارست أشد أنواع الظلم على المواطنين المظلومين وكانوا يطلقون النار من كل الأطراف على المحتجين العزل، مضيفا أنه “رأى أنصاره يسقطون بين قتيل وجريح، بالتالي قرر إنهاء الاعتصام والاحتجاج؛ لأن الحكومة وقوات الأمن كانت على جهوزية كاملة لتسقط عشرات القتلى والجرحى”، وأكد أن “الحكومة تكون مثل الأم، وتسمع شكاوى الأولاد، لكن هنا الحكومة قامت بأشد أنواع الظلم”، موضحا أن مجلس شورى الحزب سيقرر استراتيجته المستقبلية قريبا.
وفي تعليق له على ما حدث، قال الإعلامي المخضرم حامد مير، في حديث له مع وسائل الإعلام، إنه كان موجودا في موقع العملية وحين حاولت قوات الأمن فض الاعتصام وتفريق المعتصمين، لم يرَ عملية بهذه القوة في تاريخ باكستان، حيث إن قوات الأمن كانت تطلق النيران على المحتجين بشكل مباشر ومن كل الأطراف، وأنه رأى عددا كبيرا من الناس يسقطون بعد إطلاق النار عليهم.
وأوضح أنه في تلك اللحظة كان يظن أنه “في لبنان أو في فلسطين وليس في باكستان، حيث كان إطلاق النار قويا ومكثفا ومباشرا على المحتجين، ما جعلهم يتركون الساحة، وما جعل قيادة حزب خان تعلن إنهاء الاعتصام”. وتابع أن ما حصل “هو فشل لكل باكستان، لأجهزة أمن الدولة، للحكومة، ولكل الأحزاب، لأن التعامل مع المتحجين السلميين بهذه الصورة لن تكون له عواقب حميدة”.
وفي حين تحدث الكثير من الإعلاميين ووسائل الإعلام عن عدد من جثامين المعتصمين في مستشفيات العاصمة، وأن الحكومة لم تسمح بتسليم الجثامين لذويهم، قال وزير الإعلام الباكستاني عطاء تارر إنه “لم يسقط أي قتيل”.
وكان الآلاف من أنصار خان قد وصلوا إلى العاصمة إسلام أباد وتمكنوا من عبور كافة العقبات حتى وصلوا إلى أمام البرلمان بهدف تنظيم اعتصام مفتوح إلى أجل غير معلوم حتى تفرج الحكومة عن عمران خان، قبل أن تفض الحكومة الاعتصام.
معاريف :وضع تركيا على الرف: الانتقام الإسرائيلي من أردوغان بدأما علاقة اليونان
معاريف-ترجمة وتصرف الموجز تواصل إسرائيل تعزيز مكانتها كقوة إقليمية من خلال التعاون الاسترا…