‫الرئيسية‬ الموجز الموجز العالمي وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم
الموجز العالمي - ‫‫‫‏‫4 أسابيع مضت‬

وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم



منظر يظهر أنقاض المباني المتضررة في أعقاب الضربات الإسرائيلية في النبطية بجنوب لبنان، 26 نوفمبر 2024. (رويترز)

الموجز-متابعات

قال الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبنانية دخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء، بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.

ويمهد الاتفاق الطريق لإنهاء صراع أودى بحياة الآلاف منذ اندلعت شرارته بسبب حرب غزة العام الماضي.

وقال بايدن، الذي أدلى بتصريحاته في البيت الأبيض بعد وقت قصير من موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الاتفاق بأغلبية 10 أصوات مقابل صوت واحد، إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وأضاف أن القتال سينتهي في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش).

وقال بايدن “هذا الاتفاق تمت صياغته بحيث يكون وقفا دائما للأعمال القتالية. لن يُسمح لما تبقى من حزب الله ومنظمات أخرى بتهديد أمن إسرائيل مجددا”.

وأضاف بايدن أن إسرائيل ستسحب قواتها تدريجيا على مدى 60 يوما مع سيطرة الجيش اللبناني على الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل لضمان عدم بناء حزب الله بنيته التحتية هناك مجددا.

وتابع “سيتمكن المدنيون من الجانبين قريبا من العودة بأمان إلى بلداتهم”.

ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي بتوقيع الاتفاق، قائلا إنه “تتويج للجهود المبذولة على مدى أشهر عديدة مع السلطات الإسرائيلية واللبنانية، بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة”.

وأصدر ميقاتي بيانا رحب فيه بالاتفاق. وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في وقت سابق، إن الجيش اللبناني سيكون مستعدا لنشر 5 آلاف جندي على الأقل في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية.

وقال نتنياهو إنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وإنه سيرد بقوة على أي انتهاك من جانب حزب الله.

وأضاف نتنياهو، الذي يواجه بعض المعارضة للاتفاق من داخل الحكومة الائتلافية، إن وقف إطلاق النار سيسمح لإسرائيل بالتركيز على التهديد الإيراني وإعادة استكمال إمدادات الأسلحة المستنفدة ومنح الجيش قسطا من الراحة، وعزل حركة حماس.

وأضاف نتنياهو “سننفذ الاتفاق وسنرد بقوة على أي انتهاك. سنستمر معا حتى النصر”.

وتابع “بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، نحتفظ بحرية العمل العسكري الكاملة. وإذا انتهك حزب الله الاتفاق أو حاول إعادة التسلح، فسوف نضربه بحزم”.

وقال نتنياهو إن حزب الله أصبح أضعف بكثير مما كان عليه في بداية الصراع.

وأضاف “أعدناه عقودا إلى الوراء، وقضينا… على كبار قادته، ودمرنا معظم صواريخه وقذائفه، وحيَّدنا آلاف المقاتلين، ومحونا بنية تحتية ظلت لسنوات بالقرب من حدودنا”.

ورحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت في بيان باتفاق وقف إطلاق النار، وأشادت بالأطراف المشاركة فيه.

وقالت “الآن هو الوقت المناسب لترسيخ الإنجاز الذي تحقق اليوم من خلال إجراءات ملموسة”.

وقال مسؤول أميركي كبير في إفادة للصحفيين، مشترطا عدم ذكر هويته، إن الولايات المتحدة وفرنسا ستنضمان إلى آلية مع قوة حفظ السلام (اليونيفيل) ستعمل مع الجيش اللبناني لمنع أي انتهاكات محتملة لوقف إطلاق النار. وأضاف المسؤول أنه لن يتم نشر قوات قتالية أميركية.

وذكر المسؤول أن وقف إطلاق النار في لبنان جاء بعد تغيير في مواقف الجانبين في أواخر تشرين الأول.

وقال بايدن، الذي يترك منصبه في كانون الثاني، إن إدارته ستواصل الدفع من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.

سيجلب الراحة للمدنيين

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله سيوفر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين في لبنان وشمال إسرائيل، وحث على إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف ستارمر عبر منصة إكس “يجب أن نرى تقدما على الفور نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها”.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن وقف إطلاق النار يجب أن يكون نقطة تحول لبناء زخم نحو السلام الدائم في الشرق الأوسط.

وأضاف على منصة إكس “ستواصل المملكة المتحدة دعم الدور الأساسي الذي تضطلع به قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في الحفاظ على السلام على طول الخط الأزرق وكذلك القوات المسلحة اللبنانية، باعتبارها القوة العسكرية الشرعية الوحيدة في لبنان”.

احتدام الأعمال القتالية

رغم الانفراجة الدبلوماسية، ازدادت حدة الأعمال القتالية مع تكثيف إسرائيل للغارات الجوية على بيروت وأجزاء أخرى من لبنان، حيث أفادت السلطات الصحية باستشهاد 18 شخصا على الأقل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف “أجزاء من الأنظمة والإدارة المالية لحزب الله” بما في ذلك مكتب للصرافة.

وأصدرت إسرائيل مزيدا من تحذيرات الإخلاء في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قبل ساعات فقط من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

كما واصل حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو اعترض ثلاث عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية، في قصف صاروخي مكثف مساء الثلاثاء أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في نحو 115 مستوطنة.

وقالت عليا إبراهيم، وهي أم لفتاتين توأم من قرية قعقعية الصنوبر الجنوبية وفرت قبل نحو ثلاثة أشهر إلى بيروت، إنها تأمل أن يلتزم المسؤولون الإسرائيليون، الذين عبروا عن وجهات نظر متناقضة حيال وقف إطلاق النار، بالاتفاق.

وقالت “ضيعتنا دمروا نصفها. في هذه الثواني قبل ما يعلنوا وقف إطلاق النار، فدمروا نصف ضيعتنا”. لكنها قالت “إن شاء الله نرجع لبيوتنا وأرضنا”.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 37% من الإسرائيليين يؤيدون وقف إطلاق النار، مقابل معارضة 32%.

ومن بين المعارضين للاتفاق في إسرائيل زعماء المعارضة ورؤساء البلدات القريبة من حدود إسرائيل مع لبنان، الذين يريدون منطقة عازلة خالية من السكان على الجانب اللبناني من الحدود.

وأصرت الحكومة اللبنانية وحزب الله على أن عودة المدنيين النازحين إلى جنوب لبنان تشكل شرطا أساسيا للهدنة.

وقال وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي لليمين المتطرف إيتمار بن غفير على منصة إكس، إن الاتفاق لا يضمن عودة الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال، وإن الجيش اللبناني ليست لديه القدرة على التغلب على حزب الله.

وأضاف بن غفير “من أجل مغادرة لبنان، يجب أن يكون لدينا حزام أمني خاص بنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

‏معاريف :وضع تركيا على الرف: الانتقام الإسرائيلي من أردوغان بدأما علاقة اليونان

معاريف-ترجمة وتصرف الموجز تواصل إسرائيل تعزيز مكانتها كقوة إقليمية من خلال التعاون الاسترا…