‫الرئيسية‬ الموجز الموجز العالمي روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات على أوكرانيا للمرة الأولى

روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات على أوكرانيا للمرة الأولى

Al Araby Al Jadeed

صاروخ روسي عابر للقارات، كوبينكا 20 أغسطس 2022 (واشنطن بوست)

قالت كييف إن موسكو أطلقت، اليوم الخميس، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات على أوكرانيا للمرة الأولى، في أحدث تصعيد للحرب، بعدما أطلقت أوكرانيا صواريخ طويلة المدى زودها الغرب بها على روسيا. فيما أقرّ الرئيس الأوكراني زيلينسمكي بأنه لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014 إلا من خلال الدبلوماسية. وقال سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية استخدمت صاروخاً باليستياً بهجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو، وأكد مصدر لفرانس برس أن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذا السلاح منذ اجتياح أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وذكر الجيش الأوكراني أيضاً أنه أسقط ستة صواريخ كروز “كيه.إتش-101” أطلقتها روسيا خلال الهجوم. ويأتي ذلك في ظل التصعيد العسكري بين البلدين الذي تصاعد بعد تعديل موسكو عقيدتها النووية وخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية التي أعقبت موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن على استخدام أوكرانيا لصواريخ “أتاكمز/ATACMS” الأميركية ضد أهداف روسية، التي استخدمتها بالفعل كييف لأول مرة يوم الاثنين الماضي ضد منطقة بريانسك الروسية.

وفي تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأميركية، قال دانيال إل. ديفيز، الزميل والخبير العسكري في مؤسسة أولويات الدفاع والضابط السابق في الجيش الأميركي، إنّ “من غير الواضح السبب الذي دفع بايدن، في هذه المرحلة المتأخرة من الحرب، وفي اللحظة الأخيرة من رئاسته، إلى القيام بإجراء يحمل في طياته مخاطر تصعيد الحرب بشكل كبير، ومن الواضح أن هذا القرار يمثل خطراً كبيراً وغير ضروري على الولايات المتحدة، كذلك فإنه يزيد من احتمالات هزيمة أوكرانيا، وليس العكس”.

في المقابل، هناك شخصيات معروفة في واشنطن أشادت بقرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز لمهاجمة أهداف في عمق روسيا. فقد خرج الجنرالات السابقون، جاك كين وباري ماكافري وويسلي كلارك لدعم قرار الرئيس، فيما انتقد كين وجود قيود كثيرة جداً على استخدام الصواريخ الأميركية في أوكرانيا. واضطرت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إلى إغلاق سفارتها في كييف، وطالبت كل العاملين فيها بالدخول إلى الملاجئ عند سماع صافرات الإنذار، في ظل المخاوف من هجوم روسي ضخم على كييف.

ويضيف ديفيز أن “عدد الصواريخ بعيدة المدى التي تمنحها الولايات المتحدة لأوكرانيا لن يغير في الأمر شيئاً، فهذه الصواريخ لا تستطيع وحدها تغيير ديناميكية ساحة المعركة، مثلما فشل في ذلك من قبل دخول الدبابات الغربية وناقلات الجنود المدرعة وقطع المدفعية وأسلحة الدفاع الجوي وأنظمة هيمارس أو حتى طائرات إف16 المقاتلة. لقد خسرت كييف الحرب، هذه هي الحقيقة الوحيدة، والاستمرار في تجاهل الواقع والاستماع إلى الجنرالات سيزيد التكلفة النهائية لخسارة الحرب بالنسبة إلى أوكرانيا. ومع ذلك، فإن ما يفعله بايدن الآن أسوأ، لأنه يخاطر بتوسيع الحرب، ما قد يجرّ الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع روسيا”.

وقال ديفيز إن المخاطرة بتوسيع الحرب من خلال السماح باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى ضد روسيا “تمثل مجازفة متهورة إلى أقصى حد، خصوصاً أن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية لأوكرانيا، بل يمثل خطراً استراتيجياً كبيراً يتمثل باحتمال تورط واشنطن في الحرب”. ورغم أن الرئيس السابق دونالد ترامب فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لأنه تعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أن مخاطرة بايدن الأخيرة قد تدمر أي فرصة قد تكون لدى ترامب لتحقيق السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سيئون تشهد استمرار مخيم الاعتصام المفتوح وسط توافد جماهيري واسع

الموجز – متابعات يواصل مخيم الاعتصام المفتوح بمدينة سيئون في وادي وصحراء حضرموت،فعالياته ا…