علام تصرخون
الموجز-كتبه أ . امجد الرامي
إلى ما قبل يومين فقط استطعت ان ألمس أثر معالجات الحكومة التي أدت إلى تحسن سعر صرف الريال الشرعي.
…………
بعد ان صادر الميسورون الطيبون من الشعب معظم البضائع من على ارفف المحلات … ارتفعت اصواتهم بالادانة للحكومة وللتجار .. وان لا فرق وان ما حدث لعبة و غيرها من التهم التي تحبط وتتثبط اي متفائل …
……..
كنت اتساءل من اين يأتي كل هولاء بالنقود … وهل ثمة غيرنا نحن موظفي الموازنة فقراء … لكن اعدادنا ليست بتلك الكثرة حتى يصم الصراخ ضد الحكومة وكل من فيها قبل المعالجات الاذان ….
كل هذا ونحن لم نشتري شيئا بعد .. انا ومثلي ألوف من موظفي الموازنة كنا ننظر بانكسار إلى الهجمة على محلات السلع الغذائية بعد تعزز سعر الصرف .. كوننا لم نستلم رواتبا الا قبل بضعة ايام فقط …
….
وبعد ان منت حكومتنا بصرف راتب الشهر المتأخر … ذهبت ابحث عن لقمة ابنائي واسرتي … وفي ذهني اشهرالقحط والجوع السابقة التي مرت … ذهبت ببضعة الاف … و والله لقد وجدت فرقا …
………
ماكنت اشتريه بعشرة الاف اليوم بخمسة الزيت مثلا من ١٨ الف الى ٩ الاف… وعليه قس … و والله احسست وكانما بعثت الى الحياة من جديد … واستطعت ان اوفر لقمة للأمانة عجزت عن توفيرها الاشهر السابقة …وخرجت من محل بيع المواد الغذائية وانا أبحث عن صلعة بن بريك ( اذا كان له صلعة ) و وددت تقبيلها لانها بدت لي كبارق ثغر عبلة المتبسم .. ولله الحمد اولا واخرا … فعلام هؤلاء يصرخون من الاسعار بعد ….
…………
ما يهمنا كموظفي موازنة هو سلع لا تنفك عنها حياة الفقير .. زيت .. دقيق ..سكر… رز … والباقي ترف … ولتصل اسعاره عنان السماء … فهو لا يعنينا .. واصرخوا ما شئتم فإني اليوم من الصامتين .
…#تباً
امجد الرامي
باعوم .. عودة الرمز لا الحدث ::
الموجز – خاص – أ ماهر باوزير نشرنا قبل أكثر من أسبوعين خبراً حول العودة القريب…



