‫الرئيسية‬ تحليلات الخلاصة في أسباب تحسن الصرف
تحليلات - 2025-08-02

الخلاصة في أسباب تحسن الصرف

الموجز-كتبه : امجد الرامي

لاشك أن ما حدث لم يكن كثيرون ليتوقعونه بل كان التوقع أن الأمور سائرة إلى الأسوأ وهو تشاؤم مبرر بعدة أمور …. لكن ما الذي حدث ليجعل الريال يستعيد جزءا لا بأس به من عافيته ، فبعد وصول سعر صرف الريال اليمني الى 760 ريال انخفض ليقارب ال 500.
اختلفت آراء المحللين الاقتصاديين في هذا التحسن وأسبابه وهي تدور حول الأمور التالية :

  • إيقاف المضاربين و إغلاق بعض الصرافات
  • إجراءات الحكومة والبنك المركزي .
  • إجراءات الخزانة الأمريكية .
    ………………………………..
    ولو أردنا أن نرتب الأسباب بحسب قوة تأثيرها فستكون على النحو التالي :
    1- إجراءات الخزانة الأمريكية :
    ما الذي حدث … قبل قليل ثمة خبر عن نقل وزارتي المالية والخارجية من الرياض إلى العاصمة عدن … وقبله ببضعة أيام تم لقاء بين صيارفة يمنيين ومندوبين عن الخزانة الأمريكية … فرضت الخزانة الأمريكية في هذا اللقاء و (( شددت على موضوع الامتثال في البنوك ومراقبة الحوالات الخارجية حتى لا تصل إلى بعض الجهات التي تم إدراجها في قوائم الخزانة الأمريكية ما بين أفراد وشركات وحتى سفن الشحن .. د. وليد العطاس)) وهو القليل الذي رشح إلى الإعلام … وقبل كل ما مضى إجراءات أمريكية سبقت بتصنيف المليشيات كجماعة إرهابية .
    تذكرون قرارات المعبقي السابقة التي تم رفضها من أحد الحلفاء ، وفرض على مجلس الرئاسة إلغاءها … اليوم الخزانة الأمريكية تسند متخذي هذه القرارات … ثمة أمر فرض قسراً على من يرى في نفسه وصيا .
    ……………………………..
    2- إجراءات الحكومية و البنك المركزي :
    التضييق على الصرافات والمضاربين- أعلن البنك اكتمال نقل المنظومة المصرفية إلى العاصمة عدن – تأسيس لجنة تمويل الاستيراد – إعلان الحكومة تشكيل لجنة تحضيرية لإعداد موازنة عامة للعام 2026
    .. ما سبق هي إجراءات لها وزن كبير في التأثير على تحسن الصرف وقد أتت متدرجة وهو أمر لم ينتبه له المواطن العادي بل حتى المراقب السياسي المهتم لسيطرة الإحباط على الجميع من جدية أي قرار شرعي .
    …………………………..
    3- إيقاف المضاربين و إغلاق بعض الصرافات :
    ثمة 379 شركة صرافة عاملة في المناطق المحررة وما أغلق إلى الآن لا يتجاوز السبعين ، فلا تأثير كبير لهذه الأمر في التعافي السريع ، و أما مسألة السيطرة على المضاربة وإيقافها ، وهو أمر يروجه بشكل كبير المغرمون بنظرية المؤامرة ، والذين يرون أن ثمة سياسون مشاركون في هذه المضاربات وقد أوزعوا إلى شركائهم بإيقاف الأمر خوفا من التداعيات الشعبية مؤخرا، وهو تحليل تآمري سيستخدم للنيل سياسيا من الخصوم ، وبالمناسبة قد لا يعلم الكثير عن تغول المليشيات الحوثية ، في مسألة المضاربة في العملة ودعمهم لبعض الصرافات المشبوهة في المناطق المحررة .
    ………………………………
    الاحتجاجات الجماهيرية و أثرها :
    لا يمكن لأي اقتصادي أن يغامر ويقول أن الاضطرابات السياسية يمكن أن تحمل معها تحسنا اقتصاديا عاجلا .. بل على العكس فكل اضطراب سياسي في أي منطقة إنما يفاقم الأزمات الاقتصادية أكثر، وعليه فلا رابط مباشر بين التحسن وهذه التحركات الجماهيرية والتي بدأت من الضالع و ثم حضرموت وعدن ، بل قد يرى كثير من المراقبين ( وهو أمر الذي يصعب على البعض قوله حاليا مع فورة الأوضاع جماهيرا ) أن ثمة من سيدفع للمزيد من هذه الاضطرابات لضرب خطوات الحكومة في المجال الاقتصادي .
    (على عجالة في ساعته وحينه ) .
    كتبه :
    امجد الرامي
    ١-٨-٢٠٢٥
    …#تباً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الزبيدي يرسم ملامح الجنوب الجديد: من منطق الثورة إلى مشروع الدولة

الموجز-خاص-كتبه: محمد عبدالله بامصلح في خطابٍ اعتُبر من أكثر خطاباته نضجًا ووضوحًا، قدّم ا…