نفض الغبار
قلم أ. ماجد باعباد-الموجز
من يحاول تصوير المشهد الحالي بأنه محاولة الجنوب السيطرة على حضرموت هو مغالطة للتشويش على نصاعة الصورة .
حضرموت هي رائدة المشروع الجنوبي ومهد انطلاقة مسيرة الحراك الجنوبي ، وقدمت لأجل ذلك سيل من التضحيات في عهد جبروت نظام علي عبدالله صالح والقوى اليمنية المتحالفة معه ، حينما كانت الهضبة مستباحة دون أن يرف لثوار اليوم جفن ، بينما كان أحرار حضرموت يتساقطون في ساحات النضال والحراك الجنوبي في المكلا و الشحر و سيؤون وكل مدن الجنوب شهداء وجرحى و معتقلين .
من حق بعض الحضارم الاختلاف مع سياسة الانتقالي ، ومن حقهم المطالبة بالحقوق المشروعة لحضرموت ، لكن يجب نفض الغبار ومحاولة تزوير الإرادة الشعبية للسواد الاعظم من الحضارم المتمسكين بمشروعهم الجنوبي الكبير الذي قدموا لأجله الكثير من التضحيات ، والعتب الأكبر ليس على الجنوب ، بل على المجلس الانتقالي الذي لايوجد أمامه خيار غير تصحيح مساره وإحداث تغيير جوهري في تعاطيه مع متطلبات المرحلة وعلى هرم بنيته القيادية ، ومغادرة جوقة ردات الفعل إلى عمل منظم ومؤثر , وإعادة الثقة فيه والمحافظة على حاضنته الشعبية باتخاذ قرارات حاسمة تصب في مصلحة المواطن الحضرمي والجنوبي الذي يعاني تدهورا كبيرا في الخدمات و يكتوي بنيران الظروف المعيشية الصعبة ، من تدهور في العملة وغلاء فاحش في الأسعار وارتفاع سعر المشتقات النفطية ، إن لم يشتغل الانتقالي على هذه الملفات في القريب العاجل ، فالقادم هو استغلال خصومه لهذا الوضع و الاستمرار في تآكل حاضنته الشعبية وظهور هضاب أخرى ومشاريع وتدخلات عدة واتساعها في المدى القريب والقريب جدا .
في حضرموت ….روائح الزمان و عصا اليافعي السبيدار
أ. عوض ربيع -الموجز -خاص يافعي الأصل هو صالح طالب السبيدار ….اللباس سروال قصير وشميز كاكي …