‫الرئيسية‬ استطلاعات وشخصيات ‏فرانس برس:عباس عراقجي المكلف بتجنيب إيران الحرب.. من يكون؟
استطلاعات وشخصيات - الموجز العالمي - ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

‏فرانس برس:عباس عراقجي المكلف بتجنيب إيران الحرب.. من يكون؟

فرانس برس-ترجمة وتصرف الموجز

يواجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني والدبلوماسي المخضرم، أحد أكثر التحديات في مسيرته المهنية إذ يستعد لقيادة المحادثات مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب توجيه ضربة عسكرية لبلاده.

عراقجي يتأهب لمواجهة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قطب العقارات الذي لا يتمتع بأي خبرة سابقة في عالم السياسة الخارجية ناهيك عن الخلاف الشائك طويل الأمد حول طموحات إيران النووية.

لكن رغم خبرته الطويلة فالأمر لن يكون نزهة بالنسبة لعراقجي، وهو سليل عائلة من تجار أصفهان وانضم إلى الثورة الإيرانية عام 1979 عندما كان شابا يافعا وقاتل في الحرب بين إيران والعراق في ثمانينيات القرن العشرين قبل أن يبدأ مسيرة دبلوماسية باهرة.

ورغم ضعف التفاؤل في طهران بشأن إحراز تقدم في المحادثات، فإن المؤسسة السياسية تبدو واثقة من قدرة عراقجي على اللعب بأوراق إيران بحنكة ودهاء.

وقال المحلل السياسي سعيد ليلاز المقيم في إيران وهو أيضا من المطلعين على الشأن السياسي “عراقجي هو الشخص المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب”.

وأضاف “إنه أحد أقوى وزراء الخارجية في تاريخ إيران، ويمنحه المرشد صلاحيات كاملة، ويتمتع بدراية عميقة بجميع جوانب القضية النووية”.

ووقع اختيار الرئيس مسعود بزشكيان على عراقجي ليكون وزيرا للخارجية العام الماضي، إذ اكتسب الرجل دمث الأخلاق سمعة طيبة باعتباره “سيد المفاوضات” الصعبة عندما اضطلع بدور رئيسي في المحادثات التي أسفرت عن إبرام الاتفاق النووي في عام 2015.

ويصف دبلوماسيون غربيون شاركوا في المحادثات بين إيران وست قوى عالمية عراقجي بأنه “دبلوماسي جاد وصريح يتمتع بالكفاءة والمعرفة الفنية”.

لعب عراقجي أيضا دورا محوريا في محادثات غير مباشرة سعت لإحياء الاتفاق خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن (2021-2025)، وهي محادثات باءت بالفشل. واستبدل عراقجي بأحد غلاة المحافظين المناهضين للغرب.

وبعد ذلك بقليل، عين عراقجي في منصب الأمين العام للمجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية وهو هيئة مهمة تقدم المشورة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، مما أدخله إلى الدائرة المقربة لمن له القول الفصل في شؤون البلاد.

ولد عراقجي في طهران عام 1962 لأسرة ثرية متدينة تمتهن التجارة. وكان في السابعة عشرة من عمره عندما اندلعت الثورة وأشعلت حماسة راديكالية في نفوس الكثير من الشبان الإيرانيين.

وبعد الإطاحة بنظام الشاه المدعوم من الولايات المتحدة ووسط وعود المستقبل الجديد، انضم عراقجي للحرس الثوري ليقاتل في الحرب مع العراق بين 1980 و1988.

وبعد انتهاء الحرب، انضم لوزارة الخارجية في 1989 وأصبح سفيرا لبلاده لدى فنلندا من 1999 إلى 2003 ولدى اليابان من 2007 إلى 2011 قبل أن يصبح المتحدث باسم وزارة الخارجية في 2013.

حصل عراقجي على درجة الدكتوراه في السياسة من جامعة كنت البريطانية ثم عين نائبا لوزير الخارجية في 2013.

ومعروف عن عراقجي إيمانه القوي بمبادئ الثورة الإيرانية، وشغل مناصب في عهد رؤساء براجماتيين وآخرين من غلاة المحافظين.

وخلال تلك السنوات، حدد البرنامج النووي علاقة إيران بالعالم إلى حد كبير.

قد تحميه سمعته في طهران من الانتقادات الداخلية إذا اضطرت إيران إلى التنازل عن قضايا رئيسية في المحادثات مع الولايات المتحدة.

يقول مسؤول إيراني كبير إن عراقجي، رغم أنه عليم ببواطن الأمور السياسية ووثيق الصلة بخامنئي، فقد نأى بنفسه عن “الصراعات والخلافات الداخلية السياسية” بين الأطراف المختلفة.

وتابع المسؤول قائلا “تربطه علاقات جيدة بالزعيم الأعلى وبالحرس الثوري وبكل الأطراف السياسية في إيران”.

ولدى عراقجي من زواجه الأول ابنان وابنة ورزق بابنة ثانية من زواجه الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سودان بيس: ‏أنفاق وصواريخ في السودان: هل تصبح الخرطوم أداة إيران الجديدة

‏الموجز-متابعات- ‏سودان بيس- الخميس في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، تتواصل التقار…