‫الرئيسية‬ الموجز الموجز العالمي ‏ فورين بوليسي: هل الحوثيون هم “حزب الله” القادم؟
الموجز العالمي - تحليلات - ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

‏ فورين بوليسي: هل الحوثيون هم “حزب الله” القادم؟

فورين بوليسي – ترجمة وتصرف الموجز

العامل المُعقّد هو أنّ الحوثيين ليسوا مجرّد جماعة “بلطجية” أو جيشٍ مُتفرق من قطّاع الطرق. بل إنهم، كحركةِ حُكمٍ متمرّدة، يسيطرون على اقتصاد حرب يُتيح لهم الاستفادة من التهريب غير المشروع للسلع، من الوقود إلى السجائر، بينما يجنون عائدات الضرائب ورسوم الطوابع ككيانٍ أشبه بالدولة بحكم الأمر الواقع في صنعاء وشمال اليمن، حيث يَدّعون السلطة السياسية.

الحملةً عسكرية أميركية مُستمرّة قد تُضعفُ قبضةَ الحوثيين على موانئ اليمن وشبكات التهريب التي تُمَكّنهم من الاتجار بالسلع غير المشروعة، وشراء المكوّنات ذات الاستخدام المزدوج، وضمان صمودهم.

في السنوات الأخيرة، عُرِفَ عن مسؤولين رفيعي المستوى في “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني دعمهم للحوثيين بالتدريب الفني وتبادل المعلومات الاستخباراتية. وفي أعقاب إطاحة نظام بشار الأسد في سوريا في ديسمبر، رصد بحثنا اتجاهًا تصاعُديًا في حركة قادة ومقاتلي “حزب الله” السابقين المتمركزين في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى الميليشيات الشيعية من العراق، إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

في تقديرنا، يُعدُّ النشاط عبر الحدود عبر محور لبنان وسوريا والعراق باتجاه اليمن جُزءًا من اتجاه إعادة التعبئة وإعادة التنظيم مع تخفيض مكانة “حزب الله” و”حماس” استراتيجيًا.

و للحوثيين وجود في العراق، حيث لديهم مكتب في بغداد ومكاتب أصغر في كركوك وجنوب العراق. وفي حين يصعب تأكيد ذلك، فقد أخبرنا بعض المصادر السرية داخل العراق أنَّ مقاتلي الحوثي يستخدمون معسكر تدريب في بلدة الخالص، محافظة ديالى، في منطقةٍ تسيطرُ عليها “كتائب حزب الله”.

كما تُشيرُ مقابلاتنا إلى أنَّ بعضَ العسكريين من قوات الحشد الشعبي (الهيكل شبه العسكري الشيعي المدعوم من إيران) قد تمَّ نشرهم خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية في اليمن لتدريب المقاتلين المحلّيين على تقنيات القتال الناشئة، ونشر الطائرات المسيَّرة المسلحة، وشن هجمات بالعبوات الناسفة.

ادى التدخل المتبادل لمجموعات المحاور تحسن القدرات العسكرية للحوثيين وتكتيكاتهم العملياتية، وقد مكّنهم ذلك من مواصلة استغلال تهديد حقيقي ضد ممرات الشحن البحري.

تحولَ ميزانُ القوى على طول المحور الإيراني لصالح الحوثيين في اليمن، الذين برزوا كأكثر الجماعات المسلّحة غير الحكومية تجهيزًا وتمويلًا، والمتحالفة مع إيران، في المشهد الأمني ​​الجديد عقب تراجع قدرات “حزب الله” الدفاعية والهجومية.

و بعيدًا من النفوذ الإيراني المباشر، انخرط الحوثيون أيضًا بشكلٍ انتهازي مع “حركة الشباب”، الفرع الصومالي لتنظيم “القاعدة”، وتنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية”. إنَّ وقوعَ الضربات الأميركية المستمرّة الآن، وبهذه الشدة، دليلٌ على هذا التلاحم بين الجهات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

ترامب يوقف تمويل برامج الغذاء في 13 دولة من بينها اليمن

الموجز-متابعات أوقفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويل برامج الطوارئ التابعة لبرنام…