فايننشال تايمز: اوربا لا تستطيع الاعتماد على المظلة النووية الفرنسية وحدها في مواجهة روسيا.. لماذا

فايننشال تايمز – ترجمة وتصرف الموجز

حتى لو أرادت فرنسا توسيع الحماية النووية لتشمل أوروبا بطريقة ما، يقول الخبراء إن ترسانتها التي تضم حوالي 300 رأس حربي – وهي جزء بسيط من ترسانة أمريكا البالغة 5000 رأس – صغيرة جدًا لحماية المنطقة بأكملها. تمتلك روسيا 5580 رأسًا حربيًا، وقد نقلت مؤخرًا بعضها إلى بيلاروسيا.

تفتقر باريس أيضًا إلى الأسلحة النووية التكتيكية – وهي أسلحة أقل قوة وأقصر مدى مصممة للاستخدام في ساحة المعركة – ولديها خيارات أقل للتصعيد التدريجي من الولايات المتحدة وروسيا. إذا تعرضت لتهديد خطير، فستنفذ “ضربة تحذيرية” نووية ضد الخصم قبل تدمير أهداف رئيسية مثل المدن الكبرى.

الردع النووي البريطاني المتمركز في الغواصات، والذي يستخدم ما يصل إلى 260 رأسًا حربيًا مصممًا في المملكة المتحدة يتم إطلاقه بواسطة صواريخ ترايدنت أمريكية الصنع، مُكلف بحلف الناتو. على النقيض من ذلك، لا تشارك باريس – التي تستخدم أسلحة نووية مصممة ومصنوعة في فرنسا – في مجموعة التخطيط النووي التابعة لحلف الناتو، وهي المنتدى الذي ينسق السياسة النووية للحلف.

أبسط وأسرع طريقة لفرنسا لتعزيز الردع الأوروبي هي أن تنضم إلى مجموعة التخطيط النووي التابعة لحلف الناتو لإلزام أسلحتها النووية بالدفاع الجماعي.

قال مسؤول غربي كبير إن القدرات النووية البريطانية والفرنسية مجتمعة ستجعل موسكو على الأقل تُعيد التفكير في الهجوم.