‫الرئيسية‬ الموجز الموجز العالمي ‏ذي هيل : سوريا تُظهر مؤشرات خطيرة تشبه فوضى ما بعد صدام في العراق

‏ذي هيل : سوريا تُظهر مؤشرات خطيرة تشبه فوضى ما بعد صدام في العراق

ذي هيل – ترجمة وتصرف الموجز

انظروا إلى العراق.. تُثبت تداعيات سقوط صدام أن حتى أكثر السياسات حسنة النية، التي تُبنى تحت ستار “ديمقراطية جديدة”، قد تأتي بنتائج عكسية كارثية. واليوم، لا يزال العراق يعاني من عواقب اجتثاث البعث، وإخفاقات العدالة الانتقالية، ودستور غامض، ساهم في عقود من العنف الطائفي والإرهاب غير المبرر.

صحيح أن سوريا تواجه تحدياتها الخاصة. ولكن على الأقل، يجب عليها التحرك بسرعة لتجنب الانقسامات الطائفية التي دمرت عراق ما بعد صدام.

تُعدّ سياسة اجتثاث البعث التي انتهجها العراق من أكثر قراراته كارثية. يجب على سوريا تجنب سياسة مماثلة لنزع الصفة العلوية.
ومع ذلك، لا يزال آلاف العلويين غير متأكدين من مصيرهم بعد حلّ الجيش السوري وقوات الأمن والحكومة البعثية. تشير التقارير إلى أن الإدارة الجديدة استبدلت بشكل غير قانوني آلاف كبار الإداريين في المؤسسات الرئيسية بأفراد غير مؤهلين.

يتطلع العلويون أيضًا إلى حكومة الشرع لحمايتهم من المتطرفين النشطين في البلاد الذين يسعون إلى تصفية حساباتهم مع جلاديهم السابقين. يُحاكي هذا الوضع تحذيرًا من مصدر سوري نُقل عنه في صحيفة نيويورك تايمز: “إذا لم تستطع الحكومة الجديدة ضمان سلامتهم، فسيأخذون زمام الأمور بأيديهم لحماية أنفسهم”.

قد تُشكّل هذه التوترات الطائفية رصيدًا استراتيجيًا لدولة مثل إيران، التي فقدت حليفًا رئيسيًا، وفقد الوصول إلى طرقها البرية الحيوية عبر سوريا، والتي تُستخدم لتهريب الأسلحة إلى وكلائها اللبنانيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سيئون تشهد استمرار مخيم الاعتصام المفتوح وسط توافد جماهيري واسع

الموجز – متابعات يواصل مخيم الاعتصام المفتوح بمدينة سيئون في وادي وصحراء حضرموت،فعالياته ا…