وول ستريت:الدروز يرون مستقبلهم في إسرائيل وليس في سوريا.. لماذا؟
وول ستريت جورنال-ترجمة وتصرف الموجز
لعقود من الزمان بعد احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان، اعتبرت الأقلية الدرزية التي تعيش في هذه القرية الجبلية نفسها سوريين. ولكن بالنسبة للعديد من الدروز الأصغر سنا في المنطقة، فإن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي عرفوها، ويرون مستقبلهم هناك، وليس في سوريا.
“لا أريد العودة”، هكذا قالت نيرفانا يوسف، 20 عاماً، التي قاتل أجدادها من أجل سوريا ضد إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967. أضافت: “نحن نعيش هنا حياة ذات جودة أعلى كثيراً”.
و تحاول إسرائيل الآن الاستفادة من هذا الشعور، على أمل استخدام نجاح المجتمع في إسرائيل لإقناع أقاربها عبر الحدود في سوريا بأن جارهم قوة صديقة. وهذا جزء من جهد أوسع نطاقاً تبذله إسرائيل بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة في تأمين حدودها.
و مع سيطرة المتمردين السوريين على دمشق، سارعت القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية للقاء قيادة الدروز، وهي طائفة ناطقة بالعربية يبلغ تعدادها 150 ألف نسمة في إسرائيل وتتمتع بروابط عائلية ومجتمعية قوية مع مئات الآلاف من الدروز الذين يعيشون في جنوب سوريا. ويعيش حوالي 20 ألفاً منهم في مرتفعات الجولان. ويمارس الدروز ديانة وثيقة تشكلت كفرع مبكر من الإسلام.
وتخشى إسرائيل والأقلية الدرزية في سوريا أن يمثل الدروز تهديدًا خطيرًا في المستقبل، على الرغم من الرسائل المعتدلة التي يبعث بها الزعماء الإسلاميون الجدد في سوريا.
تحقيقًا لهذه الغاية، احتلت إسرائيل المنطقة العازلة بين البلدين، وفي الأيام الأخيرة دمرت الأصول العسكرية السورية لمنعها من الوقوع في أيدي معادية محتملة.
-في حال انقسام سوريا أو انزلاقها إلى جولات أخرى من القتال بين الفصائل، يقول المسؤولون الإسرائيليون الحاليون والسابقون إن إسرائيل يمكن أن تساعد في حماية المجتمعات الدرزية في سوريا، وفي المقابل، يمكن للدروز أن يعملوا كحاجز ضد الأعداء الراغبين في التعدي على حدود إسرائيل.
الجنرال (احتياط) حسون حسون، درزي ومسؤول عسكري إسرائيلي كبير سابق يقول : “تبحث إسرائيل عن جيران طيبين، ولا يريد الدروز أن يهدد أحد وجودهم أو شرفهم أو أرضهم أو دينهم”. ا
لاشك ان مثل هذه العلاقات سيكون استمرارًا لسياسة وضعتها إسرائيل في السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية. بين عامي 2011 و2018 تقريبًا، أقامت إسرائيل روابط مع مجموعة متنوعة من الجماعات المتمردة بالقرب من حدودها وأعطتهم المال والطعام والوقود والإمدادات الطبية. وقالت إسرائيل علنًا إن جهودها كانت إنسانية بحتة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون، بما في ذلك مسؤولون دروز رفيعو المستوى، إن إسرائيل تحركت بالفعل سراً لحماية الدروز في سوريا أثناء الحرب الأهلية، لكنهم رفضوا تقديم تفاصيل.
يقول حمد عمار، وهو عضو درزي إسرائيلي: “لقد فعلنا ذلك في الماضي، ويمكننا أن نفعل ذلك في المستقبل”. وأكد أن إسرائيل لا تريد أي أرض سورية وأنها ترغب في العيش بسلام إلى جانب سوريا.
حرائق لوس أنجلوس.. عدد الضحايا وقائمة بالخسائر المادية وأكثرها فتكا
الموجز-متابعات أودى حريق إيتون بحياة 11 شخصا على الأقل، مما جعله من بين أكثر حرائق الغابات…