فسر بانه تجاوز ضمني لتفاهمات يوليو : اصدار الحوثيين لعملة جديدة .
الموجز-خاص
وسط مخاوف من تصعيد نقدي جديد أعلن البنك الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين بصنعاء السبت، إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً، مؤكداً بدء تداولها في الأسواق المحلية اعتباراً من يوم غد الأحد.
و رغم تصاعد التحذيرات الأممية من اتخاذ خطوات أحادية قد تساهم في تأجيج الأزمة الاقتصادية في اليمن، الا ان الحوثيون مضوا في اصدار العملة الجديدة مبررين ذلك بحسب بيانهم بأن إصدار العملة يأتي ضمن “إجراءات مدروسة” تهدف إلى معالجة مشكلة تلف الأوراق النقدية وتعزيز جودة النقد المتداول، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى زيادة في الكتلة النقدية أو تؤثر على سعر الصرف.
ويواجه اليمن منذ سنوات انقساماً نقدياً حاداً بين البنك المركزي في صنعاء ونظيره في عدن التابع للحكومة المعترف بها دولياً، ما تسبب في تفاوت أسعار العملات وتدهور الثقة بالقطاع المصرفي، خصوصاً مع استمرار طباعة نسخ مختلفة من العملة الوطنية ومنع تداول بعضها في مناطق الطرف الآخر.
وتعد هذه أول عملية إصدار نقدي من جانب بنك صنعاء منذ مارس 2024، حين أعلن عن طرح عملة معدنية من فئة 100 ريال، وهي الخطوة التي قوبلت آنذاك برفض حكومي وتحذيرات من تأثيرها على الاستقرار النقدي، كما يأتي الإعلان الجديد بعد نحو عام من توقيع اتفاق اقتصادي رعاه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في يوليو 2024، ويهدف إلى تجنب الخطوات الانفرادية في السياسة النقدية ومنع التصعيد المالي، وكان البنك المركزي في عدن قد أعلن قبل الاتفاق عن سحب نظام “السويفت” من البنوك العاملة في صنعاء، قبل أن يتراجع عن القرار لاحقاً بموجب التفاهمات التي رعتها الامم المتحدة.
ويرى مراقبون أن إصدار العملة الجديدة قد يُفسَّر على أنه تجاوز ضمني لتفاهمات يوليو، وربما يفتح الباب أمام جولة جديدة من التصعيد بين المركزيين في عدن وصنعاء، ما يهدد بتقويض جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تخفيف الانقسام المالي والنقدي، وإعادة بناء الثقة في القطاع المصرفي اليمني المنهك
الشبكة اليمنية للحقوق والحريات توثق 1654 واقعة انتهاك ارتكبتها ما تعرف بـ كتائب الزينبيات
الموجز-متابعات وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 1654 واقعة انتهاك ارتكبتها ما تعرف بـ ك…




