‫الرئيسية‬ الموجز الموجز العالمي ‏تحليل:ضرب “الرأس”.. خطة إسرائيل لإعادة تشكيل إيران

‏تحليل:ضرب “الرأس”.. خطة إسرائيل لإعادة تشكيل إيران

الموجز-متابعات-امواج

ما يتكشف الآن هو المرحلة الأخيرة مما أطلقت عليه إسرائيل منذ عام 2018 اسم “عقيدة الأخطبوط”: وهو مفهوم استراتيجي لا يرى إيران كخصم تقليدي، بل كجهاز عصبي مركزي – الرأس – يقود كوكبة من الوكلاء المسلحين – الأسلحة – في جميع أنحاء المنطقة، من حزب الله في لبنان إلى حماس في غزة، وحركة أنصار الله في اليمن، والجماعات الشيعية المسلحة في العراق.

حتى وقت قريب، ركزت إسرائيل على “قطع الأذرع “. ولكن على مدار العام الماضي، ومع بدء الحرب، قامت إسرائيل – على حد تعبير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – “بضرب الرأس”. هذه التصريحات أكثر من مجرد زخارف خطابية – إنها الإطار الاستراتيجي الذي يعمل من خلاله صناع القرار الإسرائيليون الآن. التحول صارخ: من الردع إلى الاستباق؛ من الاحتواء إلى قطع الرأس.

‏فككت المرحلة الأولى من الحملة المجسات. تم إضعاف شبكة حزب الله في لبنان من خلال الغارات الجوية المستمرة؛ تآكل الوجود الإيراني في سوريا من خلال مئات الغارات الدقيقة؛ وواجهت الجماعات العراقية عزلة سياسية واستهدافًا سريًا؛ وعُزلت حماس بعد الهجوم المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 من خلال حرب عسكرية ودبلوماسية ومالية.

والآن، في المرحلة الثانية، تجري الضربات في قلب إيران. على مدار الـ48 ساعة الماضية، وقعت اغتيالات لقادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين في جميع أنحاء طهران. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تدهور ممنهج للدفاعات الجوية الإيرانية – بما في ذلك صواريخ إس-300 وصياد وبافار-373 – بالإضافة إلى غارات جوية منسقة وصواريخ تُطلق من الغواصات تستهدف نطنز وتبريز وكرمانشاه وشيراز ومواقع في العديد من المدن الأخرى. القاسم المشترك في كل هذا هو محاولة لتعطيل هياكل صنع القرار العسكري المركزية.

هذه ليست حملة ضغط – إنها عقيدة خضوع. وبينما لا يزال البعض في طهران يعتبرها جزءًا من تكتيك تفاوضي بالتنسيق مع الولايات المتحدة، فإن الزخم في ساحة المعركة يوحي بعكس ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

محكمة أمريكية تسجن باكستانيًا 40 عامًا بتهمة تهريب أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي

الموجز-متابعات قضت محكمة فيدرالية أمريكية في ولاية فرجينيا، بالسجن 40 عامًا على مواطن باكس…